طارق أعراب/ تصوير: ف. الطرومبتي
في خطوة تعكس عمق العلاقات الثنائية بين المغرب وتركيا، أدى وزير النقل والبنية التحتية التركي، رفقة سفير تركيا بالمملكة المغربية، صلاة المغرب بمسجد الكتبية العريق في مراكش.
وتأتي هذه الزيارة في إطار جولة رسمية للوزير التركي إلى المغرب، حيث عقد خلالها لقاءات مع مسؤولين مغاربة لمناقشة سبل تعزيز التعاون في مجالات النقل والبنية التحتية، بما يشمل مشاريع السكك الحديدية والموانئ والنقل الجوي.
ويعد مسجد الكتبية، الذي شُيّد في القرن الثاني عشر خلال عهد الدولة الموحدية، رمزًا تاريخيًا ودينيًا يعكس الإرث المعماري الإسلامي بالمغرب. وحرص الوزير التركي والسفير على أداء الصلاة في هذا المعلم الديني البارز، ما يعكس البعد الروحي والثقافي للعلاقات المغربية التركية.
ولم تخلُ هذه الزيارة من دلالات دبلوماسية، إذ تعكس اهتمام تركيا بتعزيز حضورها في القارة الإفريقية عبر بوابة المغرب، خاصة في ظل المشاريع الاستثمارية التركية المتزايدة داخل المملكة.
وتشهد العلاقات المغربية التركية تطورًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، حيث تسعى أنقرة إلى تعزيز شراكاتها مع المغرب في مختلف المجالات، لا سيما في قطاع النقل والبنية التحتية، الذي يشكل أحد المحاور الاستراتيجية للتنمية بالمملكة.
وتعكس هذه الزيارة، التي جمعت بين الجوانب الدينية والدبلوماسية، تداخل الأبعاد الثقافية والسياسية في العلاقات بين البلدين، مما يفتح المجال أمام مزيد من التعاون والتفاهم بين المغرب وتركيا في المستقبل.