الرباط: محمد بلال
انتهى الكاتب والسيناريست المعروف لحسن سرحان من تصوير مسلسله التلفزيوني الجديد الذي يحمل عنوان “العطار”، المتوقع عرضه على شاشة رمضان القناة الثامنة وقد أعرب السيناريست سرحان في حديثه لموقع “كلامكم” عقب إنهائه لتصوير هذه الحلقات عن أمله في أن يحظى مسلسل الجديد بالقبول من لدن جمهور المشاهدين موضحا بهذا الخصوص بأن العمل والذي أشرف على إخراجه محمد الكغاط يعد بالفعل بحمولة من الإبداع شكلا ومضمونا، حيث اختار الكغاط لتصوير هذا المسلسل مجموعة من المواقع الطبيعية الخلابة التي جرت فيها أحداث المسلسل بين مدينتي أكادير ومراكش، مؤكدا في نفس السياق بأنه يرغب بأن يشكل مسلسل “العطار” إضافة نوعية إلى ما راكمته القناة الثامنة على المستوى الدرامي وخصوصا في السنوات الأخيرة التي شهدت فيها هذه القناة طرفة نوعية على مستوى إنتاج الأعمال الدرامية،
وأضاف سرحان في حديثه ل “كلامكم” بأن المسلسل يجمع وإلى جانب جمالية الديكورات الطبيعية، يجمع بين ثلة من كبار الممثلين المعروفين في المغرب، ومن ضمنهم: سعاد بخلياط، محمد زروال، محمد أوعلا، عبد الإله خنيبا، حميد أشتوك، زاهية زاهري وغيرهم من الممثلين والفنانين.
بالإضافة إلى الدور الذي تقمصه بدوره في مسلسل “العطار” الذي يشكل من وجهة نظره دائما طفرة مميزة بكل المقاييس، فإلى جانب كونه حظي بالاشتغال مع نخبة من المبدعين والفنانين فإن الشركة وفرة في نفس الوقت أجواء احترافية مكنة من الاشتغال في ظل مناخ احترافي سيساهم إلى حد كبير في جودة هذا المسلسل من حيث قيمته الفنية والإبداعية.
ولم يخف لحسن سرحان وهو الوجه المألوف والمحبوب جدا لدى القناة الثامنة لم يخف أمله في أن يشكل المسلسل المذكور ملحمة درامية أمازيغية حقيقية. خصوصا وأن فكرة المسلسل قريبة جدا من الجمهور وتتوفر على جميع عناصر التشويق.
الفكرة والملخص العام للمسلسل
وحول أحداث مسلسل “العطار” يؤكد السيناريست لحسن سرحان بأن أحداثه تدور في زمن غير بعيد، وتروي قصة شاب يدعى أنير، الذي يُعتبر مثالا للشجاعة والذكاء والإخلاص. أنير هو ابن حاكم القبيلة يوكرتن، الذي يفضله على أخيه الأكبر أمالو ليخلفه في الحكم بسبب صفاته الحميدة. هذا التفضيل يشعل نيران الغيرة والحقد في قلب أمالو المستهتر، مما يدفعه إلى التخطيط لمكائد تهدف إلى الإطاحة بأخيه.
تصاعدت الأحداث عندما تعرض يوكرتن لمرض خطير، وقام الط بيب إيزم بمحاولة علاج الحاكم بمساعدة حفيدته الجميلة زينة. وقع أنير في حب زينة رغم اعتراضات القصر، وواجه معارضة قوية من أخيه أمالو. تكللت مكائد أمالو بالنجاح عندما تم طرد زينة والشيخ، ومن ثم أنير نفسه، من القصر والقبيلة.
قرر أنير البحث عن زينة وحبه المفقود، مما دفعه إلى رحلة مليئة بالمغامرات والألغاز الغامضة. أثناء رحلته، اكتشف أنير العديد من الأسرار، وساعد الناس في حل مشاكلهم، ليصبح معروفًا بذكائه وحنكته. تحول من باحث عن الحب إلى حلال للألغاز، واشتهر في منطقته بلقب “العطار”، حيث كان يبيع بالمقايضة ويبحث عن زينة.
في إحدى رحلاته، اشترى أنير صندوقًا غامضًا من عجوز عمياء، ليكتشف فيه مجموعة من المخطوطات التي تحمل لغزًا عن كنز مدفون. قرر أنير حل هذا اللغز، وفي النهاية نجح في العثور على الكنز. هذا الاكتشاف أعاده إلى العجوز التي كشفت له عن مكائد أمالو ودوره في قتل والده للاستيلاء على الحكم.
عاد أنير إلى القبيلة ومعه دليل على خيانة أخيه، وتمكن من استعادة مكانته وتحرير القبيلة من طغيان أمالو. في النهاية، استطاع أنير أن يجتمع بحبيبته زينة، ويعود الحق إلى نصابه، ليعيش حياة هادئة ومستقرة مليئة بالحب والوفاء، وليصبح حاكمًا محبوبًا وعادلاً لقبيلته.
القيم والمبادئ:
يعكس مسلسل “العطار” مجموعة من القيم والمبادئ مثل الشجاعة، الذكاء، الوفاء، والتضحية. كما يبرز أهمية الحب الحقيقي والصبر في مواجهة الصعاب، وكذلك العدالة والحق في مواجهة الظلم والطغيان.
