خولة العدراوي
في ظل ظروف معيشية صعبة وتهميش متواصل، خرجت ساكنة زاوية سيدي عزيز بجماعة تاكلفت، إقليم أزيلال، في اعتصام احتجاجي أمام مقر قيادة تاكلفت، وذلك للتعبير عن استيائهم الشديد من تردي وضعية الطريق التي تربطهم بالمدرسة والدواوير المجاورة. وقد جاء هذا الاعتصام كرد فعل على غياب الاهتمام بمطالبهم المتكررة وعدم استجابة الجهات المختصة لمعاناتهم.
وتعاني ساكنة زاوية سيدي عزيز من عزلة قاسية، خاصة في فصل الشتاء مع تساقط الأمطار التي تجعل الطرق غير سالكة وتزيد من صعوبة التنقل. هذه العزلة لا تؤثر فقط على حياة السكان اليومية، بل تعيق أيضًا وصول الأطفال إلى مدارسهم، مما يهدد مستقبلهم التعليمي. كما أن انعدام البنية التحتية اللائقة يعيق وصول الخدمات الأساسية، مما يزيد من معاناة الأسر التي تقطن في المنطقة.
ولم تكن هذه المطالب وليدة اللحظة، بل إن ساكنة زاوية سيدي عزيز قد طرقوا أبواب العديد من الجهات المسؤولة منذ فترة طويلة، دون أن يلقوا آذانًا صاغية أو يلمسوا أي إجراءات ملموسة لتحسين أوضاعهم. وأكد المتظاهرون أن الوضع أصبح لا يطاق، خاصة في ظل غياب أي استجابة من قبل المسؤولين المحليين والمنتخبين، مما دفعهم إلى اللجوء إلى الاعتصام كوسيلة أخيرة للضغط على الجهات المعنية.
ومن خلال هذا الاعتصام، يطالب سكان زاوية سيدي عزيز بتحسين البنية التحتية للطرق التي تربطهم بالمناطق المجاورة، خاصة الطريق المؤدي إلى المدرسة، والتي تعتبر شريان الحياة للعديد من الأسر. كما يعبرون عن أملهم في أن تلتفت الجهات المعنية إلى معاناتهم وتتخذ إجراءات عاجلة لإنصافهم وإنهاء حالة التهميش التي يعيشونها.
ويأتي هذا الاعتصام كتعبير عن تضامن المجتمع المحلي في مواجهة الإهمال الذي طال أمده. وقد أكد المتظاهرون أنهم لن يتراجعوا عن مطالبهم العادلة، والتي تتمثل في توفير طرق آمنة وسالكة، وتحسين الخدمات الأساسية، وإنهاء العزلة التي يعانون منها منذ سنوات.
وفي الوقت الذي تعاني فيه العديد من المناطق النائية من الإهمال، تبرز قضية ساكنة زاوية سيدي عزيز كحالة نموذجية لتهميش المناطق الريفية. ومن الواجب على الجهات المسؤولة أن تتحرك بشكل عاجل لمعالجة هذه القضية، وتوفير الحد الأدنى من الخدمات الأساسية التي تضمن كرامة السكان وحقوقهم.