نورالدين بازين
شهد اللقاء حول المنصة الصناعية لمراكش، الذي احتضنته إحدى قاعات أحد الفنادق المصنفة اليوم الأربعاء، مشهداً لافتاً أثار انتباه الحاضرين وأعاد إلى الأذهان كواليس المرحلة السابقة في تسيير مجلس جماعة مراكش.
ففي لحظة غير متوقعة، وثّقت عدسات الكاميرات جلسة ودية جمعت بين العمدة السابق لمراكش العربي بلقايد ونائبه السابق يونس بن سليمان، في مشهد حمل دلالات عديدة، خصوصاً بعد مرحلة عرفت فتوراً في العلاقة بين الرجلين خلال الولاية الجماعية السابقة.
يأتي هذا اللقاء في سياق جديد، حيث بات بلقايد بعيداً عن المشهد التسييري المباشر، بينما يظل بن سليمان فاعلاً داخل المشهد السياسي المحلي. ورغم أن المصافحة قد تبدو بروتوكولية في سياق لقاء رسمي، إلا أن دلالاتها السياسية لا تغيب عن المتابعين، خاصة وأن الرجلين كانا يشكلان ثنائياً قوياً داخل المجلس الجماعي خلال فترة تسييرهما.
فهل تعني هذه الجلسة طي صفحة الخلافات السابقة، أم أنها مجرد لحظة عابرة فرضها السياق العام للقاء؟ هذا ما ستكشفه الأيام القادمة ومدى تفاعل الرجلين في المشهد السياسي المحلي بمراكش.
