خولة العدراوي/ تصوير: ف. الطرومبتي
نظم ملاك أراضي “المرس” في سيدي يوسف بن علي بمراكش، اليوم الثلاثاء، وقفة احتجاجية أمام مقر قصر البلدية، للمطالبة بمنحهم رخص البناء على بقعهم الأرضية، أسوة بجيرانهم في المناطق المحيطة بهم، والذين حصلوا على التراخيص دون عراقيل تُذكر.
و يعاني أصحاب هذه الأراضي من تأخر طويل في استصدار تراخيص البناء، رغم استيفائهم لجميع الشروط القانونية والتقنية المطلوبة. ويرى المحتجون أن هذا التمييز بين المناطق المجاورة يثير تساؤلات حول المعايير التي تعتمدها السلطات في منح التراخيص، خاصة أن هناك أمثلة قريبة حصلت على الرخص في وقت قياسي.
رفع المحتجون لافتات تطالب بالعدالة في التعامل مع الملفات العقارية، مؤكدين أنهم تقدموا بطلبات متكررة إلى الجهات المعنية، لكن دون أي استجابة ملموسة. وأكد أحد المشاركين في الوقفة أن “المسؤولين يماطلون في حل هذا الملف، رغم كل الوعود التي تلقيناها”، مشيرًا إلى أن هذا الوضع يسبب خسائر مادية كبيرة للمالكين، الذين يجدون أنفسهم عاجزين عن استغلال أراضيهم.
و يطالب المتضررون والي جهة مراكش آسفي ورئيسة مجلس الجماعة بالتدخل العاجل لإنصافهم ومنحهم حقوقهم في البناء، وإيجاد حل نهائي لهذا الملف الذي طال أمده. كما دعوا المنتخبين إلى دعم قضيتهم، لتفادي المزيد من الاحتقان الاجتماعي في المنطقة.
ويترقب المحتجون ردة فعل السلطات المحلية، خاصة أن هذه القضية قد تفتح الباب أمام احتجاجات أخرى مماثلة في مناطق مختلفة من مراكش، ما لم يتم التعامل معها بجدية وشفافية. فهل ستتحرك الجهات المسؤولة لتسوية هذا الملف، أم أن المماطلة ستبقى سيد الموقف؟
