خديجة العروسي
شهدت مقاطعة المحاميد القديم بمدينة مراكش، يوم الثلاثاء، حالة من التوتر إثر خلاف نشب بين مواطنة وإحدى الموظفات بالمصلحة الإدارية، ما أدى إلى توقف مؤقت في تقديم الخدمات للمواطنين، وسط استياء واسع من الحاضرين.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن الخلاف بدأ بسبب سوء تفاهم حول وثيقة إدارية كانت المواطنة تسعى إلى الحصول عليها، قبل أن يتطور النقاش إلى مشادة كلامية حادة، تخللها صراخ وتبادل للاتهامات، ما دفع الموظفة إلى التوقف عن العمل واللجوء إلى مسؤولي المقاطعة.
وأفاد شهود عيان بأن الواقعة تسببت في حالة من الفوضى داخل المصلحة الإدارية، حيث اضطر المواطنون إلى الانتظار لفترة طويلة دون تلقي الخدمات المطلوبة، مما أثار سخطهم، خاصة أن بعضهم قدموا منذ الصباح الباكر لإنجاز معاملاتهم الإدارية.
وقد عبر عدد من المواطنين عن استيائهم من تعطل الخدمات الإدارية بسبب هذا الحادث، مطالبين المسؤولين باتخاذ إجراءات تضمن عدم تكرار مثل هذه الحالات التي تؤثر على سير المرافق العمومية.
وفي هذا السياق، أكد أحد المرتفقين أن “الموظفين ملزمون بالتعامل بمرونة واحترام مع المواطنين، كما أن المواطنين عليهم بدورهم التحلي بالهدوء والصبر أثناء إنجاز معاملاتهم”، مشددًا على ضرورة وضع آليات لتجنب وقوع مثل هذه النزاعات داخل الإدارات العمومية.
ووفقًا لمصادر داخل المقاطعة، فقد تم استدعاء المواطنة والموظفة من قبل مسؤول المصلحة لمحاولة تهدئة الأوضاع، ومعرفة ملابسات الحادث. كما أُعيد فتح المصلحة بعد فترة من التوقف، وسط مطالب بتعزيز آليات الحوار والتواصل بين الموظفين والمرتفقين لضمان سير الخدمات الإدارية بشكل سلس.
