خديجة العروسي
تثير حاوية نفايات كبيرة، متواجدة بجماعة السعادة على الطريق المؤدية إلى مدخل الطريق السيار الرابط بين مراكش وأكادير، استياء العديد من المواطنين والمارين عبر هذه الطريق. فبدل أن يكون مدخل المدينة الحمراء نظيفًا وجذابًا، يجد القادمون إليها أنفسهم أمام مشهد غير لائق يُسيء إلى جمالية المدينة وصورتها السياحية.
وبمرور الوقت، تحولت هذه الحاوية إلى ما يشبه مطرحًا عشوائيًا، حيث يتزايد تراكم الأزبال والنفايات حولها، مما ينذر بانتشار الروائح الكريهة وتكاثر الحشرات، وهو ما قد يؤدي إلى أضرار بيئية وصحية. والمثير للقلق أن استمرار الوضع على ما هو عليه قد يجعل هذه النقطة السوداء وصمة عار عند مدخل مراكش، خاصة أن المدينة تُعرف بجاذبيتها السياحية وانتمائها لقائمة التراث العالمي لليونسكو.
ويطالب العديد من سكان جماعة السعادة وزوار المدينة السلطات المحلية بالتدخل العاجل لإيجاد حل لهذه المشكلة، من خلال نقل الحاوية إلى موقع أكثر ملاءمة، وتعزيز عمليات جمع النفايات، ووضع آليات صارمة لمنع تراكم الأزبال في هذا المكان الحساس.
وفي انتظار تجاوب الجهات المسؤولة، تبقى الحاوية شاهدًا على غياب التدبير المحكم للنفايات، ما يستوجب تحركًا سريعًا حفاظًا على جمالية مراكش وصورتها الحضارية.
