عثمان لعسري/ بني ملال
شهدت القاعة الكبرى للندوات التابعة للغرفة الفلاحية ببني ملال، يوم أمس الثلاثاء 14 يناير 2025، انعقاد ندوة الرياضة الوطنية التي شكلت فرصة هامة للنقاش حول قضايا الرياضة الوطنية والجهوية. حضر الندوة عدد من الشخصيات البارزة في المجال الرياضي والإعلامي، من بينهم الدكتور منصف اليازغي، والدكتور محمد أكديره، والصحافية قائمة بلعوشي، والدكتور بوجمعة الزاهي، والدكتور يونس الحسني.
و تخللت الندوة جلسات نقاشية عميقة حول التحديات والفرص التي تواجه الرياضة الوطنية والجهوية.
وقد أسفرت عن مجموعة من التوصيات التي تلامس مختلف الجوانب، من البنية التحتية إلى التشريعات والتنظيم، أبرزها العمل على تطوير القاعات الرياضية بالجهة وإضافة مرافق جديدة لتلبية احتياجات الرياضيين والأندية، تبسيط المساطر الإدارية للحصول على الاعتماد الوزاري، مما يعزز من مشاركة الأندية في التظاهرات الرياضية،توحيد شركات التأمين بين العصب الجهوية وضمان توفير مصحات معتمدة لتسهيل الرعاية الطبية للرياضيين، ومطالبة القطاع الحكومي بتنزيل قانون التربية البدنية 30/09 ومرسومه التطبيقي، مع توحيد الأنظمة الجامعية للجمعيات الرياضية.
كما أوصت الندوة بتسريع إنشاء غرفة التحكيم الرياضي لتسوية النزاعات الرياضية بطريقة شفافة وعادلة، الدعوة إلى إحداث لجان أولمبية جهوية تهتم بتنظيم الألعاب وتوسيع دائرة المشاركة فيها،تخصيص منح للألعاب القوى من طرف المجالس القروية والجهوية لدعم الأندية وتمكينها من توسيع أنشطتها،توفير وسائل نقل ملائمة وآمنة للعدائين للمشاركة في المنافسات دون عقبات وتخصيص خدمات طبية فورية للعدائين المصابين بالتنسيق مع المستشفيات الجهوية.
إلى جانب ذلك أوصت الندوة بتمكين الأندية الرياضية من استخدام الفضاءات والتجهيزات الرياضية بالمؤسسات التعليمية، و التفكير في إنشاء حلبة جديدة للألعاب القروية لتجنب عناء التنقل إلى حلبة أبي الجعد.
و تناولت النقاشات توقعات جهة بني ملال خنيفرة من التكوينات والبنيات التحتية التي سترافق التظاهرات الرياضية الوطنية القادمة.
و تُظهر توصيات هذه الندوة طموحًا كبيرًا لتحسين واقع الرياضة في جهة بني ملال خنيفرة، عبر تعزيز البنية التحتية ودعم الأندية المحلية. ويبقى التحدي في التزام الجهات الحكومية والهيئات الرياضية بتنفيذ هذه التوصيات وترجمتها إلى مشاريع ملموسة.
