خولة العدراوي
وجه عبد العزيز درويش، عضو الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، سؤالًا كتابيًا إلى وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، حول المشكلات التي يعاني منها طلبة الجامعات المغربية، وبخاصة طلبة جامعة القاضي عياض، مع منصة “روزيطا ستون” الإلكترونية.
وقال البرلماني في سؤاله أن منصة “روزيطا ستون” تعد إحدى الأدوات التي تبنتها وزارة التعليم العالي ضمن إصلاحاتها الجامعية، بهدف تعزيز تعلم اللغات والمهارات الحياتية والمهنية للطلبة. لكن، ورغم الأهداف الطموحة، أظهرت التجربة أن هناك مشاكل تقنية ومنهجية تعيق الاستفادة المثلى من هذه المنصة، مما أثار جدلًا واسعًا بين الطلبة والمجتمع الأكاديمي.
وأكد البرلماني أن مشاكل تقنية وبيداغوجية تسببت في تأخر تفعيل الحسابات الأكاديمية للطلبة، وخلل في احتساب الوقت الذي يقضيه الطالب في المنصة و تأثير هذه المشاكل على الدراسة والامتحانات ومنح الشواهد الجامعية، إلى جانب غياب تكافؤ الفرص، مبرزا في هذا الصدد أن الطلبة الذين يدرسون باللغة العربية يعانون من غياب المواد المناسبة مقارنة بزملائهم في الشعب التي تعتمد الفرنسية أو الإنجليزية، مضيفا أن هناك استغلالا تجاريا للمنصة من خلال ظهور طلبة وأشخاص يقدمون خدمات إنجاز الأنشطة التعلمية على المنصة مقابل مبالغ مالية و التأثير السلبي على مصداقية التكوينات والشواهد التي تمنحها المنصة و عبء إضافي على طلبة الدكتوراه من خلال مطالبة طلبة الدكتوراه بمتابعة أنشطة المنصة رغم التزاماتهم البحثية المكثفة، مما يضيف عبئًا قد يعيق تقدمهم العلمي.
و في ضوء هذه التحديات، طالب النائب البرلماني درويش وزير التعليم العالي باتخاذ إجراءات لإعادة النظر في المنصة ومعالجة المشاكل التقنية والبيداغوجية المرتبطة بها. كما دعا إلى مراجعة اعتماد المنصة كوحدة تكوينية إجبارية في مسالك الإجازة والماستر والدكتوراه و ضمان تكافؤ الفرص بين الطلبة بغض النظر عن لغة تدريسهم و تقديم حلول ملموسة لتخفيف الأعباء عن الطلبة وتيسير ولوجهم إلى الخدمات التعليمية الرقمية.
و للإشارة تبقى منصة “روزيطا ستون” مشروعًا طموحًا يحمل في طياته آمالًا كبيرة لتطوير مهارات الطلبة، لكن التحديات التي واجهتها تستوجب تدخلًا عاجلًا من الوزارة لتصحيح مسار هذا المشروع وضمان تحقيق أهدافه بطريقة تعود بالنفع على كافة الطلبة.
