خديجة العروسي
علمنا من مصادر موثوقة أن مجموعة من موظفات جماعة تسلطانت قدمن عريضة احتجاجية إلى رئيسة المجلس الجماعي، عبّرن فيها عن استنكارهن للوضعية الكارثية التي تعاني منها المرافق الصحية بالجماعة. وأكدت العريضة أن هذه المرافق، التي تعد من أبسط حقوق الموظفين، تفتقر لأدنى مقومات الاستعمال، مما يفاقم معاناة العاملين، خصوصًا المصابين بأمراض مزمنة.
ورفعت الموظفات صوت الاحتجاج بشجب شديد للإهمال الذي طال هذا الجانب الحيوي، مهددات بخوض إضراب عن العمل يوم الاثنين المقبل إذا لم يتم تحسين الوضع.
وفي خطوة وصفت بالمؤقتة، لجأت رئيسة المجلس الجماعي إلى فتح مرحاض مكتبها الخاص لاستعمال الموظفات، في محاولة لاحتواء الأزمة. لكن مع ذلك، لا يزال الموظفون الذكور مضطرين، كما جرت العادة، إلى الاعتماد على المقاهي المجاورة لقضاء حاجاتهم الخاصة، في مشهد يعكس غياب التخطيط والاهتمام بأدنى شروط الكرامة داخل أحد أغنى جماعات جهة مراكش آسفي.
ويبقى السؤال الذي يطرح نفسه: إلى متى ستستمر هذه الوضعية المتردية التي لا تمس فقط الموظفين، بل تطال المرتفقين أيضًا؟ علماً أن القوانين تنص بوضوح على ضرورة توفير مرافق صحية عمومية في جميع الإدارات، بما فيها الجماعات الترابية.
