خديجة العروسي
في إطار تنفيذ التوجيهات الملكية الرامية إلى تقليص الفوارق المجالية وتحسين جودة الحياة، قامت فاطمة الزهراء المنصوري، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، بزيارة ميدانية يوم أمس الأربعاء 8 يناير 2025 إلى جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، رفقة أديب ابن إبراهيم، كاتب الدولة المكلف بالإسكان.
و خلال الزيارة، أكدت الوزيرة أن الهدف منها هو تسريع عملية تأهيل المراكز القروية وتطوير الأحياء الناقصة التجهيز في الجهة، بما يتماشى مع إمكاناتها الاقتصادية والاجتماعية. وصرّحت:
“نسعى إلى جعل هذه المناطق فضاءات تليق بتطلعات ساكنتها، مع تعزيز التنمية المستدامة من خلال شراكات فعّالة تعبئ الموارد اللازمة.”
وفي نفس السياق، وقّعت الوزيرة أربع اتفاقيات محورية ضمن سياسة المدينة، من ضمنها اتفاقية إطار جهوية، و تهدف إلى تأهيل مراكز الجماعات القروية بالجهة بين 2025 و2027، بتكلفة إجمالية 420 مليون درهم، حيث تساهم الوزارة بـ210 ملايين درهم، والباقي من المجلس الجهوي. وتشمل المشاريع تحسين البنية التحتية الأساسية مثل الطرق والإنارة العمومية، وتعزيز خدمات القرب.
و اتفاقية تمويل المرحلة الأولى و تستهدف 26 مركزاً قروياً، لتعزيز البنية التحتية وتوفير الخدمات الأساسية، إلى جانب برنامج تنمية المركز القروي زومي (إقليم وزان) ويتضمن تأهيل سبعة أحياء ناقصة التجهيز، إصلاح الأسواق المحلية، وإنشاء منشآت اجتماعية وثقافية. هذا المشروع يُعتبر نموذجياً ويُركز على تعزيز التنمية المحلية.
و تمويل الأشغال التكميلية بمدن الجهةو تشمل مدن مرتيل، المضيق، والفنيدق، إضافة إلى جماعتي عليين وبني يونيش. المشاريع تهدف إلى تأهيل الطرق، الإنارة العمومية، وتهيئة الساحات وملاعب القرب.
و تصل التكلفة الإجمالية لهذه الاتفاقيات إلى 581 مليون درهم، تساهم الوزارة بـ317 مليون درهم منها.
و اختتمت الوزيرة زيارتها بمتابعة ميدانية لحي الحافة، الذي شهد تأهيلاً كاملاً، إضافة إلى مشروع إعادة تأهيل الأحياء الناقصة التجهيز في مدخل طنجة قرب خط القطار فائق السرعة، للوقوف على التقدم المحرز ومتابعة ما تبقى من أشغال.
