حكيم شيبوب
شهدت تجزئة تودغا بمنطقة المحاميد في مدينة مراكش، خلال الساعات الأولى من مساء أمس الاثنين، حريقًا مهولًا اندلع داخل محل تجاري، مما أثار حالة من الهلع بين سكان المنطقة والمتواجدين بالقرب من موقع الحادث.
وحسب شهود عيان، فإن النيران اندلعت بشكل مفاجئ داخل المحل، حيث يعتقد أن السبب يعود إلى تماس كهربائي، في ظل غياب نظام حماية فعال داخل المحل. وقد ساهم وجود مواد قابلة للاشتعال في انتشار النيران بسرعة كبيرة، مما أسفر عن خسائر مادية جسيمة، في حين لم تُسجل أي إصابات بشرية.
وفور علمها بالحادث، انتقلت عناصر الوقاية المدنية إلى عين المكان، حيث تمكنت من السيطرة على الحريق بعد مجهودات مكثفة دامت لأزيد من ساعة. كما حضرت عناصر الشرطة والسلطات المحلية لمعاينة الواقعة وفتح تحقيق لتحديد الأسباب الحقيقية وراء الحادث.
وفي ظل تكرار حوادث الحرائق في المحلات التجارية بمراكش خلال الأشهر الأخيرة، يدق هذا الحادث ناقوس الخطر بشأن أهمية تعزيز الوعي حول إجراءات السلامة داخل الأماكن التجارية والمناطق السكنية، مع ضرورة اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة لضمان حماية الأرواح والممتلكات.
حادثة سير مميتة على طريق فاس قرب المركز التجاري الكبير
شهدت طريق فاس، بالقرب من المركز التجاري الكبير بمراكش، حادثة سير مميتة مساء اليوم، أودت بحياة شخصين وأصابت آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.
وحسب شهود عيان، فإن الحادث وقع نتيجة اصطدام قوي بين سيارة خفيفة ودراجة نارية ثلاثية العجلات (تريبورتور)، ما أدى إلى انقلاب الدراجة واحتراق جزء منها. وأفادت مصادر محلية بأن السرعة المفرطة وعدم احترام إشارات المرور كانا من بين الأسباب الرئيسية لهذه الفاجعة.
وفور وقوع الحادث، هرعت عناصر الوقاية المدنية إلى عين المكان، حيث تم نقل الجرحى على وجه السرعة إلى مستعجلات مستشفى محمد السادس لتلقي العلاجات الضرورية، في حين تم نقل جثتي الضحيتين إلى مستودع الأموات.
وحضرت السلطات المحلية وعناصر الأمن الوطني إلى موقع الحادث لفتح تحقيق في ملابساته، وتحديد المسؤوليات القانونية. وقد تم استدعاء خبراء الحوادث لتقييم الوضعية ومعاينة الأضرار.
وأثار الحادث غضبًا واسعًا بين السكان ومستعملي الطريق، الذين دعوا إلى تعزيز إجراءات السلامة المرورية في هذه المنطقة التي تُعتبر نقطة سوداء بسبب الحوادث المتكررة. كما طالبوا بتكثيف دوريات المراقبة وتفعيل العقوبات الرادعة لمخالفي قوانين السير.
تجدر الإشارة إلى أن طريق فاس تُعد من المحاور الرئيسية التي تشهد حركة سير كثيفة، وهو ما يتطلب تدخلًا عاجلًا من الجهات المعنية لتحسين البنية التحتية وتعزيز وسائل الحماية للحد من نزيف الطرق.
