خديجة العروسي/ تصوير: ف.الطرومبتي
شهدت شوارع مدينة مراكش صباح اليوم مسيرة احتجاجية حاشدة نظمتها الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، للتعبير عن رفضها لقانون الإضراب الذي وصفته بـ”المجحف” وللتنديد بعدم وفاء الحكومة بالتزاماتها تجاه الطبقة العاملة.
جابت المسيرة الشوارع الرئيسية للمدينة، حيث رفع المشاركون لافتات تطالب بتراجع الحكومة عن قانون الإضراب الذي يعتبرونه قيدًا على حقوق العمال. ورددوا شعارات تنادي بالعدالة الاجتماعية واحترام الحقوق النقابية.
وفي كلمة ألقاها أحد قيادات الكونفدرالية الديمقراطية للشغل خلال المسيرة، أكد أن الاحتجاج يأتي على خلفية رفض قانون الإضراب، الذي اعتبرته النقابة تقييدًا للحريات النقابية ووسيلة لإضعاف الحركة العمالية، التنصل من الاتفاقات السابقة، حيث اتهمت الحكومة بعدم تنفيذ وعودها المتمثلة في تحسين الأجور، وتوسيع الحماية الاجتماعية، ومراجعة القوانين المنظمة للعمل وغلاء المعيشة وغياب إجراءات حكومية كفيلة بالتخفيف من الأعباء الاقتصادية المتزايدة على العمال وعموم المواطنين.
و عبر عدد من المشاركين في المسيرة عن استيائهم من ما وصفوه بـ”الاستهتار الحكومي” بحقوق العمال، مطالبين الحكومة بفتح حوار جدي ومسؤول مع النقابات. وقالت إحدى العاملات في قطاع الصحة.
وفي المقابل، أكدت مصادر حكومية أن قانون الإضراب يهدف إلى تنظيم هذا الحق الدستوري بما يضمن توازن المصالح بين العمال وأرباب العمل، مشددة على أن الحوار الاجتماعي مع النقابات لا يزال مستمرًا.
و تبقى هذه الاحتجاجات رسالة قوية تعكس قلق العمال والنقابات من سياسات الحكومة، ومؤشرًا على تزايد التوتر الاجتماعي في ظل الأوضاع الاقتصادية الراهنة.
