طارق أعراب / ميكرو: ف. الطرومبتي
مع دخول عام 2025، تتجلى أحلام وتطلعات سكان مراكش في مشهد يعكس تنوع همومهم وواقعهم الاجتماعي. فمن الشباب الذين يحلمون بمغادرة البلاد بحثًا عن فرص أفضل في أوروبا، إلى من يدعو إلى إعادة النظر في مدونة الأسرة لتحقيق المزيد من العدالة، وآخرين يتطلعون لتحقيق ثروة مالية لتغيير حياتهم، يتضح أن العام الجديد يحمل آمالًا متباينة.
يرى العديد من شباب مراكش أن الهجرة إلى أوروبا هي السبيل الوحيد لتحقيق حياة كريمة بعيدًا عن البطالة والظروف الاقتصادية الصعبة. يقول أحدهم: “لا أرى مستقبلًا هنا، حلمي هو العيش في أوروبا حيث يمكنني بناء حياتي وتحقيق طموحاتي”. لكن هذا الحلم يصطدم بتحديات قانونية ومخاطر طرق الهجرة غير النظامية التي باتت مصدر قلق متزايد.
في المقابل، هناك أصوات تنادي بمراجعة مدونة الأسرة، التي يعتبرها البعض لم تعد مواكبة للتغيرات الاجتماعية التي شهدها المغرب. تطالب النساء خصوصًا بتعديلات تضمن المزيد من المساواة والعدالة في الحقوق والواجبات، فيما يدعو الرجال إلى إعادة النظر في بعض البنود التي يعتبرونها غير منصفة.
وفي زاوية أخرى من المشهد، هناك من يحلم بثروة مالية كبيرة، ليس من باب الترف، بل للهروب من قيود الفقر والعيش بكرامة. يقول أحدهم: “أحلم بأن أحصل على مليار درهم، ليس للترف، بل لأتمكن من مساعدة أسرتي وتوفير حياة أفضل لأطفالي”.
ورغم اختلاف هذه الأحلام، يجتمع المراكشيون على مطالب أساسية تهم الجميع، مثل تحسين الخدمات الصحية والتعليمية، توفير فرص العمل، والحد من الفوارق الاجتماعية.
عام 2025 هو فرصة جديدة لتحقيق هذه الطموحات، سواء من خلال سياسات حكومية أكثر استجابة لاحتياجات المواطنين، أو بجهود فردية نحو التغيير. وبين الحلم والعمل، يبقى السؤال: هل ستشهد مراكش تحولًا يلبي طموحات سكانها أم ستظل الأحلام معلقة؟
