خديجة العروسي
في مشهد إنساني يفيض بالاعتراف والعطاء، نظمت عمالة إقليم الرحامنة، تحت الرئاسة الفعلية لعزيز بوينيان، عامل الإقليم، حفلًا تكريميًا مميزًا لعمر الخمري، والي الأمن ورئيس المنطقة الإقليمية للأمن الوطني بابن جرير، بمناسبة إحالته على التقاعد. هذه اللحظة الإنسانية ذات البعد القيمي والرمزي العميق تعكس تقديرًا لسنوات من العمل الجاد والعطاء المخلص الذي قدمه هذا الرجل في خدمة أمن وسلامة المواطنين.
الحفل الذي أشرف عليه العامل يبرز رؤية إنسانية متجذرة في طريقة إدارته، حيث يجسد دائمًا قيم الوفاء والاعتراف تجاه الكفاءات المخلصة التي تترك بصمتها في المجتمع. فعزيز بوينيان لم يكتف بإدارة الشأن العام بمهارة، بل حمل معه حسًدا إنسانيًا رفيعًا تجلى في دعمه الدائم للفعاليات المنتجة والكفاءات العاملة بإخلاص، في مختلف المجالات.
عمر الخمري، المعروف لدى أهالي ابن جرير بـ”با عمر”، كان مثالًا يحتذى به في المهنية العالية، والعمل الميداني الدؤوب. رجل أمني رفض العمل المكتبي البروتوكولي، وفضل متابعة الأحداث عن قرب، موجهًا ومساهمًا في نجاحها. يتميز بتعامله المتساوي مع الجميع، بعيدًا عن أي تحيز أو استثناء، مما أكسبه احترام وتقدير كل من تعامل معه، سواء في أوساط المسؤولين أو المجتمع المدني.
حتى في لحظات الخلاف، أظهر “با عمر” انفتاحًا وتقبلًا للرأي الآخر. كناشط مدني، قد اختلفتُ معه في أكثر من موقف، وعبّرت عن رأيي علنًا في بعض القضايا الأمنية، لكن ذلك لم يؤثر على أسلوب تعامله معي، والذي بقي مليئًا بالاحترام المتبادل. هذه القيم والمبادئ أكدت شخصيته كإنسان متواضع وقائد أمني قدير.
تميز الحفل بحضور وازن من مسؤولين وشخصيات بارزة، من بينهم نائب والي أمن مراكش، وكيل الملك ورئيس المحكمة الابتدائية بابن جرير، الكاتب العام لعمالة إقليم الرحامنة، قائد الحامية العسكرية، ومسؤولين أمنيين بالمدينة والإقليم، إضافة إلى فعاليات من المجتمع المدني.
هذا الحضور يعكس مدى التقدير الذي يحظى به السيد عمر الخمري، وما تركه من إرث مهني وإنساني عميق.
ختامًا، تحية تقدير وإجلال لهذه الهامة الأمنية الكبيرة التي بصمت على مسار حافل بالعطاء والتضحية. مع تمنياتنا للسيد عمر الخمري بتقاعد مريح ينعم فيه بالصحة والعافية، وللسيد عامل الإقليم عزيز بوينيان بمزيد من التوفيق في تعزيز قيم الوفاء والاعتراف في الإقليم.
