طارق أعراب
شهد المركب السكني سينكو 1 يوم 24 دجنبر الجاري، ليلة صاخبة امتدت إلى حدود الواحدة صباحًا، حيث نظم فصيل Crazy Boys، احتفالية أثارت استياء السكان بسبب الضجيج وانتهاك راحة العائلات. وأعرب السكان عن استنكارهم لما وصفوه بـ”التحدي الصارخ” لحقهم في الهدوء، خصوصًا مع حضور السلطات التي راقبت الحدث دون أن تتدخل لإنهائه.
ووفق مصادر كلامكم، فقد تجمع عدد من سكان المركب السكني في محاولة للتعبير عن رفضهم لمثل هذه الأنشطة التي لا تراعي خصوصية المناطق السكنية. وطرحوا تساؤلات حول الجهة التي سمحت بتنظيم الاحتفالية، مطالبين بتوضيحات حول ما إذا كانت السلطات المحلية، المخولة قانونيًا بمنح مثل هذه التراخيص، قد أذنت بذلك.
وقد أثار وجود السلطات أثناء الاحتفالية دون اتخاذ إجراءات حازمة علامات استفهام لدى السكان الذين تساءلوا عن سبب التغاضي عن انتهاك القوانين التي تحظر الإزعاج الليلي في المناطق السكنية. وطالبوا بتدخل عاجل من الجهات المعنية لضمان احترام القوانين المنظمة لمثل هذه الأنشطة، ووضع حد للفوضى التي تهدد استقرار المنطقة.
وفقًا لشهادات بعض السكان، فإن الضوضاء الناتجة عن الاحتفالية حرمت الأطفال وكبار السن من النوم، ما أثر سلبًا على حياتهم اليومية. كما أعربوا عن خشيتهم من أن يتحول هذا النوع من الأحداث إلى ظاهرة متكررة إذا لم يتم اتخاذ إجراءات صارمة.
و يشدد السكان على ضرورة تحديد المسؤول عن منح الترخيص لمثل هذه الاحتفالات في فضاء المركب السكني، وإن كان ذلك تم وفقًا للقوانين المنظمة أم في تجاوز لصلاحيات السلطات المحلية.
و يبقى السؤال الأهم عالقًا: كيف يمكن تحقيق التوازن بين حق الأفراد في تنظيم الفعاليات وحق السكان في التمتع بالهدوء والسكينة؟ ويأمل سكان المركب السكني سينكو 1 أن تكون هذه الواقعة نقطة انطلاق لمراجعة صارمة للإجراءات التنظيمية المتعلقة بمثل هذه الأنشطة.
