نورالدين بازين
حادث في موسم التبوريدة بسعادة: إصابة بليغة لشخص ببندقية التبوريدة
حكيم شيبوب شهد موسم التبوريدة بمنطقة سعادة، ضواحي
نورالدين بازين
في عملية مثيرة، تمكنت فرقة من رجال الدرك الملكي، مساء الخميس 26 ديسمبر، من تحرير 19 مريضًا يعانون من اضطرابات نفسية وعقلية، كانوا محتجزين في ظروف لا إنسانية داخل ضيعة بمنطقة دوار الطواهرة التابعة لجماعة الشعرا بدائرة العطاوية، إقليم قلعة السراغنة. جاءت هذه العملية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، التي أمرت بتوقيف المتورطين في هذه القضية للتحقيق معهم وإحالتهم على العدالة.
المعلومات المتوفرة من مصادر محلية كشفت أن المرضى كانوا محتجزين في أماكن تفتقر إلى أدنى شروط الإقامة الإنسانية، مقيدين بالسلاسل والأقفال، في مشهد وصف بـ”غوانتانامو الطواهرة”.
الضيعة كانت تُستخدم كمركز احتجاز “سري”، حيث تعرض المحتجزون لسوء المعاملة وسوء التغذية، ما يعكس إهمالًا صارخًا لحقوقهم الأساسية.
المفاجأة الكبرى كانت في أن أسر المرضى المحتجزين كانوا يدفعون مبالغ مالية تتراوح بين 2000 و3000 درهم شهريًا عن كل مريض، ظنًا منهم أن أقاربهم يتلقون الرعاية والعلاج المناسبين. لكن الواقع كان عكس ذلك تمامًا، حيث تُرك هؤلاء المرضى لمصير مأساوي بعيدًا عن أعين الجهات المسؤولة.
و بعد تحريرهم، تم نقل المرضى إلى مستشفى الأمراض النفسية والعقلية بكدية الجمالة في قلعة السراغنة، حيث بدأ الأطباء في معاينتهم وتقديم الرعاية اللازمة. تقارير أولية تشير إلى أن معظم المرضى يعانون من سوء التغذية وأمراض جلدية بسبب الظروف السيئة التي عاشوا فيها.
وللإشارة، هذه القضية تسلط الضوء على غياب الرقابة الصحية والاجتماعية في المناطق القروية، وتثير تساؤلات حول دور السلطات المحلية في حماية الفئات الهشة وضمان حقهم في العلاج. كما أن استغلال المرضى نفسيًا وماديًا يعد انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان، ويتطلب تدخلًا عاجلًا من الجهات المسؤولة لضمان عدم تكرار مثل هذه الممارسات.
هذه الكارثة الإنسانية تدق ناقوس الخطر وتدعو إلى محاسبة المتورطين في هذه الجريمة البشعة، وضمان حصول جميع المواطنين على حقهم في الرعاية الصحية في بيئة تحفظ كرامتهم الإنسانية.
حكيم شيبوب شهد موسم التبوريدة بمنطقة سعادة، ضواحي