خديجة العروسي/تصوير: ف. الطرومبتي
بعد سنتين من الإغلاق بسبب الزلزال الذي هز مراكش ومناطق مجاورة، افتُتح مسجد سيدي بلعباس الواقع في قلب المدينة القديمة، وسط أجواء من الفرح والامتنان من قبل الساكنة المحلية.
و يُعد مسجد سيدي بلعباس من المعالم التاريخية العريقة في مراكش، حيث يعود بناؤه إلى حقبة المرابطين، وهو ليس مجرد مكان للصلاة، بل محطة روحية وثقافية ترتبط بذاكرة السكان. الإغلاق الذي دام سنتين لم يكن عاديًا، حيث شهد المسجد أشغال ترميم دقيقة للحفاظ على طابعه التاريخي وإصلاح الأضرار التي لحقت به بسبب الزلزال.
وقد شهدت الساكنة لحظة افتتاح المسجد بتأثر كبير، حيث عادت الحياة مجددًا إلى أحد أهم رموز المنطقة. بالنسبة للكثيرين، يمثل المسجد أكثر من مكان للعبادة؛ فهو ملتقى يجمع بين الجيران ويوطد أواصر المحبة والتآزر.
عودة المسجد إلى الخدمة كانت ثمرة مجهودات مشتركة بين السلطات المحلية ومؤسسات مختصة في ترميم المعالم التاريخية، مع الالتزام بمعايير تضمن سلامة المصلين والحفاظ على الهوية المعمارية الإسلامية التي يتميز بها المسجد.
وللإشارة إن افتتاح مسجد سيدي بلعباس بعد الإغلاق الطويل يعكس قدرة مراكش على النهوض من جديد، متحدية كل الصعاب. وأصبح المسجد رمزًا للتماسك المجتمعي وروح الصمود التي تميز ساكنة المدينة.
