حكيم شيبوب/ تصوير: ف. الطرومبتي
شهدت مدينة بنجرير يوم السبت 14 ديسمبر 2024، لقاءً تنظيمياً بارزاً نظمته منظمة نساء حزب الأصالة والمعاصرة بشراكة مع الأمانة الإقليمية للرحامنة. اللقاء الذي جمع قيادة الحزب مع الوزير يونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، استعرض فيه الأخير أبرز البرامج والمشاريع التي تخطط الحكومة لإطلاقها خلال سنة 2025، والتي تحمل تغييرات جذرية في سياسات التشغيل الحالية.
و أعلن الوزير السكوري خلال اللقاء عن إلغاء شرط الحصول على الشهادات كأحد التحولات المحورية في برامج التشغيل المقبلة. وأكد أن هذا التوجه يهدف إلى تمكين الشباب الذين لا يحملون شهادات جامعية أو مهنية من الانخراط في سوق العمل، مما يفتح المجال لفئات جديدة للاستفادة من الفرص الوظيفية.
وأكدت زهور الغندور، عضو المكتب التنفيذي لمنظمة نساء الأصالة والمعاصرة، أن هذا اللقاء يندرج ضمن فعاليات الأبواب المفتوحة التي أطلقها الحزب لتعزيز التواصل مع المواطنين وفتح نقاشات حول القضايا الملحة. وأوضحت أن هذه المبادرات تهدف إلى تمكين المواطنين من التعرف على قيم الحزب ومبادئه وبرامجه المستقبلية.
في كلمتها الملهمة، أكدت قلوب فيطح، رئيسة منظمة نساء الأصالة والمعاصرة، على أهمية دور النساء في تعزيز الحضور السياسي للحزب، معربة عن تطلعاتها لرؤية امرأة على رأس الحكومة المغربية المستقبلية. وقالت: “بدأنا من هنا، وسنواصل العمل يداً بيد، نساءً ورجالاً، لنحقق الصدارة، ولتكون رئيسة الحكومة المقبلة امرأة بامية، ما سيكون إنصافاً للمرأة المغربية”.
من جهته، أشاد النائب البرلماني عبد اللطيف الزعيم بالبرامج التي استعرضها الوزير السكوري، مؤكداً أنها ستساهم في دعم الشباب وتأهيلهم لاغتنام فرص الشغل المستقبلية. وأضاف أن هذه المشاريع ستُحدث نقلة نوعية في إقليم الرحامنة، مما يعزز جاهزية الشباب للمشاريع المنتظرة.
اللقاء شهد تفاعلاً كبيراً من النساء الحاضرات، حيث طرحن عدداً من التحديات والمطالب التي تواجههن. وأوضح الوزير السكوري أن معظم الإشكالات التي أثيرت تم الرد عليها، بينما سيُدرس البعض الآخر للوصول إلى حلول عملية.
ويمثل هذا اللقاء محطة تنظيمية هامة في تعزيز هيكلة الحزب بإقليم الرحامنة، ويدعم جهود التمكين الاقتصادي والاجتماعي، خصوصاً في مجال إدماج الشباب والنساء في سوق العمل. كما يعكس رغبة الحزب في تعزيز المناصفة والمساواة من خلال استراتيجيات شاملة تواكب التحولات المجتمعية.
