نورالدين بازين
لم تستوعب المؤثرة البرازيلية ونجمة تلفزيون الواقع، ليزيان غوتيريز، تطبيق القانون عليها في المغرب، بعد إدانتها والحكم عليها بالسجن إثر اعتدائها على شرطي وصفعه خلال شجار بمدينة مراكش. وعلى الرغم من إثبات التهم الموجهة إليها، لجأت ليزيان إلى ترويج ادعاءات كاذبة للصحيفتين البريطانيتين “ذا صن” و”ذا ديلي”، مدعية تعرضها لسوء معاملة من قبل السلطات المغربية.
ليزيان غوتيريز، التي تشتهر في كل من البرازيل والولايات المتحدة بإثارتها للفوضى واعتدائها المتكرر على رجال الشرطة، معروفة أيضاً بتصرفاتها العدوانية واستغلال شهرتها للحصول على معاملة خاصة. وسجلها الحافل يتضمن حوادث مشابهة في بلدان عدة؛ ففي أوكرانيا تم توقيفها بسبب إحداث الفوضى بأحد الفنادق، كما اصطدمت برجال الأمن خلال مهرجان في لاس فيغاس عام 2021.
ففي أواخر أكتوبر الماضي، أوقفت الشرطة المغربية ليزيان غوتيريز بمدينة مراكش بعد شجار مع عناصر الشرطة أمام أحد الفنادق. كانت ليزيان، التي كانت في حالة سكر رفقة أحد مواطنيها، قد وجهت شتائم لعناصر الأمن وصورتهم بهاتفها، قبل أن تتجرأ على صفع أحدهم، معتقدة أن شهرتها ستحميها كما في بلدها.
وأثناء التحقيق، زعمت ليزيان أنها فقدت أعصابها بسبب تجاهل الشرطة لشكوى سرقة ادعت وقوعها قبل يومين، غير أن التحريات أظهرت أنها لم تقدم أي بلاغ بهذا الخصوص.
كاميرات المراقبة المثبتة بمحيط الفندق أظهرت بوضوح أعمال السب والقذف والاستفزاز التي قامت بها ليزيان ضد رجال الأمن، ما أدى إلى توقيفها وإيداعها رهن الحراسة النظرية بتعليمات من النيابة العامة. لاحقاً، أصدرت المحكمة الابتدائية بمراكش حكماً بالسجن عليها لمدة شهر واحد.
و بعد انتهاء مدة العقوبة، غادرت ليزيان المغرب، لكنها حاولت استغلال وسائل الإعلام الدولية لتشويه سمعة السلطات المغربية، مدعية تعرضها لسوء معاملة. إلا أن الفحوصات الطبية التي خضعت لها خلال فترة احتجازها بسجن لوداية بمراكش أكدت عدم تعرضها لأي أذى أو انتهاك.
حالة ليزيان غوتيريز تسلط الضوء على الحزم الذي تتعامل به السلطات المغربية مع من يخرق القانون، بغض النظر عن جنسيته أو شهرته. فالقانون فوق الجميع، ومدينة مراكش، التي تستقبل ملايين الزوار سنوياً، لن تكون مسرحاً لتجاوزات من يعتقدون أن شهرتهم تمنحهم حصانة خاصة.