خديجة العروسي/ تصوير: ف. الطرومبتي
في خطوة أثارت جدلاً واسعاً وسط أصحاب الكوتشيات، قرر المجلس الجماعي بمراكش بالتنسيق مع السلطات الولائية تنفيذ مشروع تأهيل ساحة جامع الفنا، والذي يتضمن إزالة الكوتشيات من مكانها الحالي بالساحة. القرار قوبل بغضب عارم من طرف مهنيي القطاع، الذين يرون أن هذه الخطوة تهدد مصدر رزقهم وتهدد تاريخاً طويلاً من ارتباطهم بالساحة، التي تعد رمزاً ثقافياً وسياحياً عالمياً.
أصحاب الكوتشيات يعبرون عن استيائهم من غياب التشاور معهم قبل اتخاذ القرار، مشيرين إلى أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى تراجع كبير في نشاطهم المهني، حيث يعتمدون على الموقع الحالي لاستقطاب السياح. أحد المهنيين أوضح:
و تفاعلاً مع هذا الملف الحساس، قامت جريدة كلامكم بإجراء سلسلة مقابلات مع أصحاب الكوتشيات، بهدف تسليط الضوء على آرائهم وتوضيح تأثير القرار على حياتهم اليومية. المقابلات، التي ستُنشر في حلقات متسلسلة، تعكس قصصاً إنسانية تعبر عن معاناة هؤلاء المهنيين الذين باتوا يواجهون مستقبلاً مجهولاً.
ويهدف مشروع تأهيل ساحة جامع الفنا إلى تحسين البنية التحتية وتعزيز جاذبيتها السياحية، لكنه أثار تساؤلات حول كيفية تحقيق هذا التطوير دون الإضرار بالفئات التي تعتمد عليها الساحة اقتصادياً. مراقبون يرون أن السلطات مطالبة بتقديم حلول بديلة تضمن استمرارية نشاط الكوتشيات بشكل يحترم التراث الثقافي والتوازن الاجتماعي.
يبقى ملف الكوتشيات مفتوحاً للنقاش، في انتظار أن تتخذ السلطات المعنية خطوات لاحتواء الغضب المتصاعد وتوفير بدائل منصفة لأصحاب الكوتشيات، بما يضمن تطوير الساحة دون المساس بمصدر عيش هؤلاء المهنيين.
