فيديو. ندوة بمراكش تستحضر ثقافة حقوق الإنسان وإرث العدالة الانتقالية: تكريمًا للفقيد أحمد شوقي بنيوب

فيديو. ندوة بمراكش تستحضر ثقافة حقوق الإنسان وإرث العدالة الانتقالية: تكريمًا للفقيد أحمد شوقي بنيوب

- ‎فيTV كلامكم, في الواجهة, مجتمع
385
0

طارق أعراب/ تصوير:ف. الطرومبتي

نظم مركز التنمية لجهة تانسيفت يوم السبت 14 دجنبر 2024، ندوة فكرية تحت عنوان “ثقافة حقوق الإنسان: رؤى/شهادات/استشرافات”، بمشاركة نخبة من الأكاديميين، الحقوقيين، والنشطاء. اللقاء، الذي احتضنه مركب العدالة بشارع آسفي في مراكش، انطلق في أجواء استحضرت روح الفقيد أحمد شوقي بنيوب، أحد أبرز وجوه العدالة الانتقالية في المغرب، الذي حمل مشعل الإصلاح الحقوقي بكل صدق ونبل.

و تميزت الندوة بوقفة تأملية استذكرت مسيرة الفقيد، الذي وصف بـ”سليل شجرة جذورها وطنية وأغصانها يسارية، وقطافها حقوقية”.  لعب بنيوب دورًا محوريًا في تعزيز العدالة الانتقالية في المغرب، من خلال قيادته نقاشات شجاعة ومقاربات ذكية لتقارير أممية، مفرقًا بين الحقوقي الأصيل والممارسات الانتهازية.

و انطلقت المداخلات من تجربة المغرب في العدالة الانتقالية، معتبرة إياها نموذجًا استثنائيًا جمع بين الإرادة الرسمية والحراك المجتمعي. وتميزت التجربة بخمس سمات رئيسية: نقاش حقوقي متقدم، إذ عكس المغرب نقاشًا حيويًا حول تطوير ترسانته القانونية، ما يؤكد حيوية المجتمع المدني،  إحداث هيئة الإنصاف والمصالحة، حيث جاءت المبادرة كجزء من لحظة ذكاء جماعي لتنظيف الذاكرة الوطنية من ماضيها الأليم، وفتح أفق جديد للعدالة والديمقراطية، شمولية الزمن وهي التجربة التي غطت فترة طويلة تمتد بين 1956 و1999، وهي من بين الأطول عالميًا، التعويضات المباشرة، إذ لأول مرة، حصل ضحايا الانتهاكات الجسيمة على تعويضات مباشرة، كجزء من جبر الضرر، و المقاربة التصالحية حيث ركزت الهيئة على الحقيقة التصالحية بدلاً من الحقيقة القضائية، مفضلة الاعتراف والمصالحة على المحاسبة القانونية، رغم تحديات وفراغات الأرشيف الوطني.

كما أبرز المتدخلون أن التجربة المغربية، رغم نجاحاتها، لا تزال تحتاج إلى خطوات إضافية لاستكمال توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة. وطالب المشاركون بطي ملفات عالقة تتعلق بضحايا مجهولي المصير وانتهاكات عابرة للحدود، داعين إلى إرادة سياسية ومجتمعية لتجاوز إرث الماضي.

وللإشارة، فقد أشاد الحضور بالدور التاريخي للفقيد بنيوب وأيقونات العدالة الانتقالية مثل إدريس بنزكري وأحمد حرزني، معتبرين أن إرثهم يشكل ركيزة أساسية للتقدم الحقوقي في المغرب. كما دعوا إلى تعزيز ثقافة حقوق الإنسان وضمان الانتقال الديمقراطي، إيمانًا بأن تحقيق ذلك يتطلب عملاً جماعيًا.

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك ايضا ان تقرأ

بني ملال: إحباط عملية تهريب دولي لـ 3 أطنان و960 كيلوغرامًا من مخدر الشيرا

كلامكم/ متابعة تمكنت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية