نورالدين بازين
بودكاست كلامكم. ماركو كريموني، مدير كوستا المغرب يتحدث عن علاقة السياحة بالثقافة
حوار: نورالدين بازين/ تصوير: ف. الطرومبتي يشهد مهرجان
نورالدين بازين
شهدت جهة مراكش-آسفي مؤخراً حركية لافتة لحزب التجمع الوطني للأحرار، تجسدت في زيارتين قام بهما لحسن السعدي كاتب الدولة في الصناعة التقليدية و سعد برادة وزير التربية الوطنية، في ظرف شهر واحد. هذه الزيارات تثير التساؤلات حول دور المنسق الجهوي للحزب، محمد القباج، ومدى ارتباط هذه الأنشطة بخطته لتنزيل البرنامج الحزبي وتعزيز حضور الحزب في المنطقة.
زيارة لحسن السعدي ركزت على دعم الصناع التقليديين وتعزيز البنية التحتية الصناعة التقليدية والاجتماعية بالجهة، فيما جاءت زيارة سعد برادة لمتابعة مشاريع اكاديمية للتربية الوطنية بجهة مراكش اسفي تهدف إلى خلق فرص واسعة للتعلم. هذه التحركات تأتي في سياق حزبي يُظهر التزاماً بتنفيذ برامج تنموية على أرض الواقع، ما يعكس رغبة الحزب في تأكيد موقعه في المشهد السياسي الجهوي.
وكان تعيين محمد القباج كمنسق جهوي للتجمع الوطني للأحرار بجهة مراكش-آسفي شكّل أملاً جديداً لأعضاء الحزب في إحداث تغييرات ملموسة. منذ بداية مهامه، أعلن القباج عن خطة شاملة لإعادة هيكلة الفروع المحلية وتنشيط الدينامية الحزبية، فهل تمثل هذه الزيارات الوزارية جزءاً من استراتيجيته لتحقيق تلك الأهداف؟
ورغم الزخم الذي أحدثته هذه التحركات، فإن الحزب يواجه تحديات كبيرة في الجهة، من بينها التنافس مع أحزاب ذات قواعد شعبية قوية كحزبي الاستقلال والأصالة والمعاصرة، وتلبية انتظارات الساكنة في مجالات حساسة كالتشغيل، والتعليم، البنية التحتية، وتحسين الخدمات الاجتماعية.
التحركات الأخيرة لحزب التجمع الوطني للأحرار في جهة مراكش-آسفي، خاصة عبر زيارات وزرائه، تعكس جهداً ملحوظاً لإبراز التزام الحزب بتعهداته تجاه المواطنين. ومع ذلك، فإن نجاح المنسق الجهوي محمد القباج في تنزيل برنامجه الحزبي يتطلب استمرار العمل الميداني والتجاوب مع الأولويات التنموية للمنطقة، لضمان حضور قوي ومستدام للحزب على الصعيد الجهوي.
حوار: نورالدين بازين/ تصوير: ف. الطرومبتي يشهد مهرجان