عبد الحكيم آيت بلقاسم/ الحوز
شهد محيط مقر عمالة إقليم الحوز وقفة احتجاجية نظّمها العشرات من المتضررين من الزلزال الأخير، تعبيرًا عن استيائهم من ما وصفوه بـ”التقصير” في إيصال الدعم وإعادة الإعمار. المحتجون، الذين يمثلون عددًا من القرى والدواوير المتضررة، رفعوا شعارات تطالب بالإنصاف والشفافية في توزيع المساعدات ومساءلة الجهات المسؤولة عن أي تجاوزات أو تمييز.
و أبرز مطالب المحتجين تمحورت حول تسريع وتيرة إعادة الإعمار، وضمان إيصال المساعدات لجميع المتضررين دون استثناء، مع التأكيد على ضرورة إشراك الساكنة المحلية في عمليات الإحصاء والقرارات المتعلقة بالمشاريع التنموية. كما عبروا عن غضبهم من غياب تواصل فعّال من قبل السلطات، مما زاد من تعقيد أوضاعهم النفسية والاجتماعية، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء الذي يهددهم بمزيد من المعاناة.
محمد، أحد المحتجين من دوار تضرر بشكل كبير من الزلزال، صرح قائلاً: “نعيش ظروفًا صعبة منذ الكارثة، ولا نجد استجابة حقيقية من المسؤولين. بعض الأسر لم تتلق أي مساعدات، بينما يتم التعامل بمحاباة مع آخرين.”
من جهتها، أشارت فاطمة، أرملة فقدت منزلها بالكامل، إلى أن “الأطفال يعانون من البرد الشديد ليلاً، ولا توجد أي ضمانات بأننا سنحصل على مأوى قبل حلول الشتاء.”
رغم الاحتجاجات، لم تصدر بعد تصريحات رسمية من قبل عمالة الإقليم بخصوص هذه الوقفة. وتشير مصادر مطلعة إلى أن هناك لجانًا ميدانية تعمل على إحصاء المتضررين، لكنها تواجه صعوبات لوجستية وإدارية تعرقل إنجاز عملها في الوقت المطلوب.
يُذكر أن الزلزال الذي ضرب المنطقة خلف دمارًا كبيرًا في البنية التحتية والمساكن، مما استدعى تدخل السلطات والمؤسسات الوطنية والدولية لتقديم الدعم. ومع ذلك، يبدو أن مسار إعادة الإعمار يشهد عراقيل قد تؤثر على استفادة الجميع بشكل عادل.