حكيم شيبوب
ما بين عشية وضحاها نزل موسم روابط بالرحامنة على ساكنة مثقلة بالهشاشة والبطالة كالصاعقة؛ ساكنة تابع معها العالم الوضعية المأساوية لسوق اشطيبة الذي ظهر الأسبوع الماضي في خلفية شريط شغل المغاربة من خلال اسرتين تتقاتلان بالسيوف بمحطة عشوائية أنشئت بالقرب من محلات لبيع الخمور وغير بعيد عن محطة القطار الجديدة
موسم ولد ميتا يقول أحد المتتبعين من الفعاليات المثقفة بالمدينة التي تم اقصاؤها، موسم عوض ان يؤسس لروابط الصداقة والاخوة الحقيقية، حرك فقط نقاشات الفايسبوك العنصرية التي أصبحت تتحدث عن ابن البلد والوافد بحثا عن الهمزة والهوتة، ومن له الاسبقية في ذلك رغم ما روجه القائمون على الموسم من نجاح كبير، قبل ان يكتشف الجميع ان هناك جوانب خفية تبرز ضعف التنظيم وهو ما أثر سلبا على التجربة العامة للحضور والمشاركين.
مشكلات تنظيمية بالجملة همت البنية التحتية للموسم، حيث عانى الكثير من الزوار من الفراغ والخواء بسبب عدم وجود المرافق الأساسية كالمراحيض، ومناطق الجلوس، وهي من أكبر التحديات التي تواجه القائمين على موسم فقدوا بوصلة توقيته غير بعيد عن عطلة مدرسية الأسبوع المقبل وهو ما خيب الآمال بسبب الفوضى وسوء التنظيم في تجربة سيئة لا شك انها ستؤدي إلى نفور الزوار من العودة في السنوات القادمة.
فالتوقعات العالية التي يروج لها القائمون على الموسم تحطمت أمام الواقع الفوضوي، مما يترك انطباعًا سلبيا، لأن التنظيم الفاشل يؤثر على سمعته وبذلك سيشعر المشاركون والزوار ممن فضلوا مهرجان مراكش السينمائي بخيبة أمل، نتيجة الفشل التنظيمي، مفضلين الاستمتاع بوجبة سينمائية دسمة بعيدا عن الفوضى وعن جلسات رديئة لم يحضرها أي أحد .