حطيم شيبوب
تعد الطريق الوطنية الرابطة بين جماعة بوروس وتاملالت، شريانًا حيويًا يربط بين مناطق عديدة في إقليم الرحامنة، لكنها أصبحت مصدر معاناة يومية لأصحاب العربات والشاحنات على حد سواء. فالحالة المتردية لهذه الطريق، التي تفتقر للصيانة منذ سنوات، تشكل خطرًا حقيقيًا على سلامة مستعمليها، وتعرقل حركة النقل والتنقل في المنطقة.
وبحسب ما عاينته كلامكم فالطريق تعاني من تشققات عميقة وحفر متزايدة، الأمر الذي يجعل القيادة عليها مغامرة محفوفة بالمخاطر. أصحاب الشاحنات الذين يعتمدون عليها لنقل السلع والبضائع يعانون بشكل خاص، حيث يضطرون إلى إصلاح مركباتهم بشكل متكرر بسبب الأضرار الناتجة عن الطريق. كما أن أصحاب العربات الصغيرة يجدون صعوبة في التنقل، ما يؤثر سلبًا على حياتهم اليومية وأنشطتهم الاقتصادية.
و قال أحد سائقي الشاحنات: “الطريق أصبحت كارثة حقيقية، نضطر لإبطاء السرعة إلى حد كبير لتجنب هذه المطبات، لكن رغم ذلك تتعرض مركباتنا لأضرار مستمرة. الإصلاحات تكلفنا مبالغ كبيرة نحن في غنى عنها”.
وأشار سائق آخر إلى أن غياب الإنارة واللوحات الإرشادية يزيد من خطورة القيادة، خصوصًا أثناء الليل أو في الظروف الجوية السيئة.
وتتزايد دعوات سكان المنطقة ومستخدمي الطريق للجهات المعنية من أجل التحرك العاجل لإصلاح هذه الطريق. ويناشد المواطنون وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك بإدراج الطريق في برامج الصيانة الدورية، ورفع مستوى بنيتها التحتية لتكون ملائمة لمتطلبات السلامة والجودة.
و إلى جانب تأثيرها على سلامة السائقين، تعيق حالة الطريق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة. حيث تزداد تكلفة النقل، ويتأثر النشاط التجاري في الجماعات القروية المحاذية لها، ما يعمق معاناة السكان المحليين الذين يعتمدون على هذا المسار بشكل كبير.
وتعد تعبيد الطريق بالكامل وإزالة الحفر والتشققات، و تعزيز الإنارة العمومية ووضع علامات إرشادية واضحة وتوفير ميزانية دائمة لصيانة الطرق الوطنية في المناطق القروية من المطالب العاجلة.
و إلى حين تحقيق هذه المطالب، سيبقى السائقون يعانون، وستظل الطريق الوطنية بين بوروس وتاملالت شاهدة على غياب البنية التحتية التي تليق بمستعمليها وبموقعها الحيوي في خدمة التنمية المحلية.