طارق أعراب
فيديو. زيارة طاقم “كلامكم” لسوق سيدي عبد الله غيات: غلاء الأسعار وقلة الماء تؤججان غضب المواطنين
خديجة العروسي/ تصوير: ف. طرومبتي شهد سوق سيدي
طارق أعراب
يشهد حي جليز بمراكش، وبالتحديد زنقة محمد البقال، تكدساً غير مسبوق للدراجات النارية أمام الفنادق السياحية والمرافق العامة. هذا المشهد، الذي يتكرر يومياً، بات يثير استياء الزوار والسياح، حيث يعكس صورة سلبية عن المنطقة التي تُعد واحدة من أكثر الوجهات استقطاباً للسياحة في المدينة.
مشكلة متفاقمة في قلب جليز
تتميز زنقة محمد البقال بضيقها، ما يجعل من تكدس الدراجات تحدياً كبيراً لحركة المارة والسيارات على حد سواء. ورغم توفر أماكن واسعة قريبة، مثل منطقة بجانب ثانوية لالة مريم، التي تصلح كموقف كبير ومنظم، إلا أن الفوضى تستمر دون حلول ملموسة.
تأثير سلبي على السياحة
يعتبر حي جيليز واجهة عصرية لمراكش، ويستقطب العديد من السياح الذين يبحثون عن تجربة تجمع بين الحداثة والطابع المحلي. ومع ذلك، فإن منظر الدراجات المتكدسة أمام الفنادق يؤثر على جمالية المنطقة ويخلق انطباعاً سلبياً لدى الزوار، الذين يتوقعون بيئة منظمة تعكس مكانة المدينة كوجهة سياحية عالمية.
دعوات للتدخل
يطالب سكان المنطقة والعاملون في القطاع السياحي السلطات المحلية بالتدخل العاجل لإخلاء هذه الدراجات من أمام الفنادق وتنظيم عملية الركن. ويقترحون تخصيص أماكن قريبة، مثل المساحة المجاورة لثانوية لالة مريم، كموقف رسمي للدراجات، مما سيخفف الضغط على الشوارع الضيقة ويحسن صورة المنطقة.
الحاجة إلى حلول مستدامة
لا يكفي فقط إخلاء الدراجات بشكل مؤقت، بل يجب تبني حلول مستدامة، مثل وضع لوائح واضحة لركن الدراجات، وتوفير مواقف بديلة قريبة ومجهزة بشكل مناسب، مع فرض رقابة صارمة لضمان الالتزام بالقوانين.
إن تحسين صورة حي جليز، وبالأخص زنقة محمد البقال، مسؤولية جماعية تتطلب تعاون السلطات المحلية مع الساكنة وأصحاب المحلات والفنادق. ويظل الأمل قائماً في أن يتم اتخاذ خطوات فعلية قريباً لتحقيق هذا الهدف، بما يعيد للمنطقة رونقها وجاذبيتها السياحية.
خديجة العروسي/ تصوير: ف. طرومبتي شهد سوق سيدي