نورالدين بازين
جمال إمرهان يستقبل وزير التربية الوطنية ومدير أكاديمية التعليم خلال زيارة تفقدية لأسني ( صور)
عبد الحكيم آيت بلقاسم/ آسني شهدت الجماعة الترابية
نورالدين بازين
شهدت منطقة سيدي غانم بمراكش، صباح اليوم الجمعة 22 نونبر 2024، انطلاقة مرحلة جديدة من مشروع القطار السريع المرتقب بين مراكش وأكادير. قام فريق من مكتب المختبر العمومي للتجارب والدراسات (LPEE)، بتكليف من المكتب الوطني للسكك الحديدية، بتنفيذ دراسات جيولوجية وجيوتقنية ميدانية من خلال أخذ عينات من التربة بمنطقة جنان أبريكة في تاركة، مراكش.
يعتبر تحليل التربة ودراسة الخصائص الجيولوجية للمناطق التي يمر منها خط القطار السريع خطوة أساسية لتأمين بنية تحتية متينة وآمنة. وتأتي هذه المرحلة لضمان مواءمة طبيعة التربة مع متطلبات المشروع الضخم، الذي يهدف إلى ربط جنوب المغرب بشبكة النقل السككي السريع.
أخذ العينات اليوم من منطقة جنان أبريكة يشكل جزءًا من الجهود الجارية لتحديد مدى تحمل التربة للضغط والاهتزازات الناتجة عن سرعة القطارات، بالإضافة إلى دراسة طبيعة المياه الجوفية والعوامل البيئية الأخرى التي قد تؤثر على التصميم والتنفيذ.
يعد مشروع القطار السريع بين مراكش وأكادير من أهم المشاريع الاستراتيجية التي تسعى الحكومة المغربية إلى تنفيذها لتعزيز الترابط الاقتصادي والاجتماعي بين الشمال والجنوب. ويهدف المشروع إلى تقليص مدة السفر بين المدينتين، وتسهيل حركة البضائع والمسافرين، والمساهمة في تنشيط التنمية الاقتصادية والسياحية للجهة.
ورغم الطموحات الكبيرة التي يحملها هذا المشروع، تبرز تحديات تقنية وبيئية قد تؤثر على الجدول الزمني للتنفيذ. لكن الجهود التي يبذلها مكتب المختبر العمومي للتجارب والدراسات تعكس حرص السلطات على إنجاز المشروع وفق أعلى المعايير الدولية، خاصة وأنه يشكل نقطة تحول في البنية التحتية للنقل بالمغرب.
للاشارة، إن عملية أخذ عينات التربة بجنان أبريكة تمثل خطوة صغيرة لكنها أساسية في مسار طويل نحو تحقيق حلم الربط السريع بين مراكش وأكادير. وتبقى الآمال معقودة على أن يسهم هذا المشروع في تعزيز مكانة المغرب كوجهة رائدة في النقل السككي السريع بالقارة الإفريقية.
عبد الحكيم آيت بلقاسم/ آسني شهدت الجماعة الترابية