نور الدين بازين
عبد الواحد الشافقي يحسم الجدل حول انتمائه الحزبي: “راكوم بديتو بكري… السرعة تقتل!”
حكيم شيبوب في ظل الإشاعات التي تتكرر بين
نور الدين بازين
شهدت الأشهر الأخيرة تحركات واسعة من قبل السلطات المغربية، بالتنسيق مع وزارة الداخلية، لرفع درجة المراقبة على “الكازينوهات” المنتشرة في مدن رئيسية كطنجة، وأكادير، والجديدة، ومراكش. هذه الإجراءات تأتي بعد تقارير دقيقة من الهيئة الوطنية للمعلومات المالية تشير إلى وجود عمليات مشبوهة تتعلق بغسل الأموال داخل هذه الفضاءات.
تعتبر “الكازينوهات” بيئة خصبة للأنشطة المالية غير المشروعة، بما فيها غسل الأموال، حيث يتم استغلال طبيعتها المعقدة وحجم الأموال الكبير الذي يتداول فيها يوميًا. وأفادت مصادر مطلعة أن الهيئة الوطنية للمعلومات المالية رصدت تحويلات مالية ضخمة مجهولة المصدر، مما أثار الشكوك حول مصدر هذه الأموال وكيفية إدخالها إلى النظام المالي المشروع.
استجابة لهذه الشبهات، رفعت السلطات المحلية والأجهزة الأمنية من مستوى مراقبتها داخل وحول هذه المنشآت. وتشمل هذه التدابير مراقبة صارمة لتحركات الأموال التي يتم ترويجها، وتعقب العمليات الكبيرة التي قد تشير إلى أنشطة غسل الأموال. كما تم تعزيز التعاون بين المصالح الأمنية والهيئة الوطنية للمعلومات المالية لتبادل المعلومات بشكل سريع ودقيق.
تعد مدينة مراكش واحدة من أهم الوجهات السياحية في المغرب، وتشهد رواجا كبيرا في “الكازينوهات” نظرًا للإقبال السياحي والدولي الذي تحظى به. وتُشير مصادر خاصة إلى أن السلطات هناك ركزت جهودها على تتبع حركات الأموال داخل هذه المرافق، خاصة بعدما أصبحت مراكش مركزًا لبعض العمليات التي أثارت الشبهات.
رغم الإجراءات المشددة، تواجه السلطات تحديات كبيرة في كشف النقاب عن الأنشطة المشبوهة في الكازينوهات. من بين هذه التحديات:
تمثل هذه العمليات خطرًا مباشرًا على الاقتصاد الوطني، إذ تساهم في نشر الفساد المالي وتوفير بيئة خصبة لأنشطة إجرامية مثل تجارة المخدرات والتهرب الضريبي. كما تؤثر على سمعة البلاد، خصوصًا في ظل جهودها لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية وتعزيز الشفافية المالية.
للاشارة فإن رفع درجة المراقبة على الكازينوهات يعكس جدية السلطات المغربية في مكافحة غسل الأموال، إلا أن النجاح في هذه المهمة يتطلب تعزيز التعاون بين مختلف الأجهزة الأمنية والمؤسسات المالية، إلى جانب مراجعة القوانين الناظمة لأنشطة الكازينوهات. تظل المعركة ضد غسل الأموال طويلة، لكنها ضرورية للحفاظ على نزاهة الاقتصاد الوطني وتعزيز ثقة المواطنين والمؤسسات الدولية.
حكيم شيبوب في ظل الإشاعات التي تتكرر بين