خديجة العروسي
ساحة جامع الفنا، الوجهة السياحية الشهيرة بمراكش، لم تعد فقط وجهة للترفيه والمتعة، بل تحولت إلى مكان يعاني فيه العديد من الزوار، خاصة النساء، من مضايقات متكررة من قبل بعض عمال “الحنطات”؛ الأمر الذي يثير مخاوف وشكاوى متزايدة.
تشير عدة تقارير إلى تعرض الزائرات لمضايقات متنوعة من قبل بعض العاملين بهذه “الحنطات”، حيث يقوم البعض منهم بإبداء تعليقات غير لائقة أو التحديق بشكل مزعج، ما يجعل تجربة الزائرين أقل راحة. وتشمل المضايقات أيضًا ضغط هؤلاء العمال على الزوار للتصوير أو تجربة بعض الأنشطة بأساليب غير مهنية.
في ظل هذه المعاناة المتكررة، يطالب العديد من المواطنين وزوار الساحة بفرض رقابة صارمة على هؤلاء العمال، من خلال مراقبة أدائهم وسلوكهم مع الزوار لضمان احترامهم لمعايير اللباقة والمهنية. كما يبرز مطلب مهم يتعلق بتحديد شروط صارمة لمن يرغب في العمل بهذه “الحنطات”، تتضمن معايير خاصة بالسلوك والالتزام باحترام الزوار، وذلك لتعزيز التجربة السياحية وضمان سلامة الزائرين، وخلق بيئة أكثر احترامًا وتقديرًا للجميع.
تسليط الضوء على هذه القضايا ضروري لتشجيع الجهات المسؤولة على اتخاذ تدابير صارمة تضمن استدامة ساحة جامع الفنا كواجهة سياحية عالمية تعكس الوجه الحقيقي للثقافة المغربية وكرم ضيافتها.
