طارق أعراب
وسط الأحياء العريقة بمنطقة سيدي يوسف بن علي في مراكش، يقع مسجد درب بوعلام الذي يحمل في جنباته تاريخًا طويلًا من العبادة والسكينة لأهل المنطقة.
ورغم أن الزلزال الأخير الذي ضرب المدينة لم يتسبب في أضرار مباشرة على بناء المسجد، إلا أن صومعته تعرضت لأضرارٍ جسيمة، ما دفع السلطات إلى إدراجها ضمن المباني المتضررة. لكن، وبعد إزالة الصومعة حفاظًا على سلامة السكان، ما زال المسجد ينتظر التفاتة لترميمه وإعادة فتحه.
أهمية المسجد لسكان درب بوعلام
يُعتبر مسجد درب بوعلام من المعالم الدينية البارزة التي تجمع سكان المنطقة لأداء الصلاة والالتفاف حول القيم الدينية والتواصل الاجتماعي. ورغم عدم تعرض جدرانه وشكله البنائي لضرر مباشر، فقد حُرم السكان من الاستفادة منه بسبب وجود الصومعة المتضررة التي أزيلت كإجراء وقائي.
التقصير في الترميم وتأخر الإجراءات
ورغم إدراج الصومعة المتضررة ضمن المباني التي تحتاج لترميم عاجل، إلا أن الخطوات الفعلية لإعادة البناء أو إصلاح المسجد لم تُتخذ بعد. ويشعر السكان بنوع من الإهمال، حيث يرون أن الإجراءات الإدارية تسير ببطء شديد، ما يحرمهم من الاستفادة من المسجد.
و في ظل هذه الظروف، يطالب سكان درب بوعلام بالإسراع في عملية الترميم، داعين الجهات المسؤولة إلى معالجة الإجراءات الإدارية المعطلة، كي يتمكنوا من العودة إلى ممارسة الشعائر في مسجدهم. فرغم أن المسجد يعتبر من الأبنية التي ظلت سليمة إلى حد كبير، إلا أن عدم وجود الصومعة يعني إمكانية تسريع الترميم وفتح المسجد من جديد.
و يظل مسجد درب بوعلام شاهدًا على عمق التراث الديني والاجتماعي في سيدي يوسف بن علي، وما زال سكان المنطقة يتطلعون إلى اليوم الذي يستعيد فيه هذا المعلم وظيفته الروحية والاجتماعية.