نورالدين بازين/ تصوير: ف. الطرومبتي
في حفل بهيج احتضنته دار المنتخب أمس الجمعة، أطلق المهندس المعماري والباحث أمين ماكامان كتابه الجديد المعنون “فقه التعمير بين الثابت والمتغير”، الذي يعكس خلاصة خبرة امتدت لأكثر من خمسة وعشرين عامًا قضاها داخل أروقة الإدارة العمومية، متنقلًا بين مواقع مختلفة ومواجهة تحديات متغيرة في مجال التعمير.
شهد اللقاء حضور نخبة من الأكاديميين والمتخصصين، وسط تنظيم متميز أشرف عليه الدكتور حسن المازوني، فيما جاء الكتاب بتقديم مميز من الدكتور محمد المالكي، العميد السابق لكلية الحقوق بمراكش وأستاذ القانون بجامعة قابوس في سلطنة عمان، ليضفي بعدًا قانونيًا يحاكي رؤى قانونية عميقة تعزز من الطابع الأكاديمي للكتاب.
محتوى الكتاب وتوجهاته الفكرية
ينفرد هذا العمل بتقديم تجربة فريدة تستند إلى رؤية مهنية وعلمية عميقة في قضايا التعمير، حيث يسلط ماكامان الضوء على التحولات الكبرى التي شهدها هذا المجال خلال العقدين الماضيين. ويضع ماكامان رؤية استشرافية لسياسات التعمير بالمغرب، واضعًا في الحسبان تطورات متسارعة وتحديات تواجه الحواضر المغربية، ليقدم مقترحات وأفكارًا تستند إلى أسس علمية وعملية تعكس طموحات مستقبلية.
أهمية الكتاب وأثره
يمثل الكتاب مرجعًا مهمًا لكل المهتمين بمجال التعمير والتخطيط الحضري، إذ يجمع بين الخبرة الميدانية والتحليل الأكاديمي العميق، ليشكل مادة دسمة تناسب الباحثين والممارسين على حد سواء. ويتناول الكاتب القضايا الكبرى المتعلقة بالتوسع العمراني والاستدامة والتوازن بين الحفاظ على الهوية التاريخية ومتطلبات الحداثة، وهي قضايا تحظى باهتمام واسع في الأوساط الأكاديمية والمهنية.
رسالة الكتاب
يهدف “فقه التعمير بين الثابت والمتغير” إلى تعزيز النقاش حول سياسات التعمير في المغرب والعالم العربي، عبر طرح رؤى وتحليلات تسهم في استشراف مستقبل هذا المجال الحيوي. ومن المتوقع أن يشكل هذا المؤلف إضافة نوعية للمكتبة العربية في مجال التعمير، ويسهم في تطوير مقاربات عملية وأكاديمية تواكب تحديات العصر.
نتمنى للقراء رحلة فكرية ثرية عبر صفحات هذا الكتاب، الذي لا يقتصر دوره على نقل المعرفة فقط، بل يسهم في تحفيز النقاش وتعميق فهم التحولات التي يشهدها قطاع التعمير.