طارق أعراب
المحكمة الإدارية تقضي بتجريد مستشارين من عضوية جماعة أمزميز
طارق أعراب قضت المحكمة الإدارية يومه الثلاثاء، بتجريد
طارق أعراب
سؤال البرلماني الاستقلالي عبد العزيز درويش حول حادث انتحار طالب كلية الطب والصيدلة في مراكش يعكس حجم المأساة والأزمة التي تعيشها شريحة طلاب الطب في المغرب. هذا الحادث الأليم، الذي أثار صدمة كبيرة في المجتمع، لا يتعلق فقط بفقدان شاب طموح كان يحلم بغدٍ أفضل، بل يعكس أيضًا التحديات الكبيرة التي تواجهها فئة الطلاب في القطاعين الصحي والتعليمي.
إن انتحار طالب الطب يفتح باب النقاش حول الظروف النفسية والاجتماعية التي يواجهها الطلاب في ظل الأزمة المستمرة، إذ يعاني الكثير منهم من ضغوطات دراسية وحياتية نتيجة تعنت الجهات المعنية وعدم وجود حلول جذرية لمشاكلهم.
وقد وصف درويش هذا الحادث بأنه نتيجة “سوء التدبير ونهج مقاربة القرارات العمودية”، ما يعني أن الأزمات المتكررة التي يمر بها طلبة الطب، والقرارات الفوقية التي تُتخذ دون إشراكهم، أدت إلى إحباط كبير داخل صفوف الطلاب وضربت مقومات الاستقرار النفسي لديهم.
في سؤاله لوزير التعليم العالي والبحث العلمي، دعا الدرويش إلى حوار جاد يهدف إلى إيجاد حل حقيقي للأزمة، مع التأكيد على ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لاستدراك الزمن الدراسي المهدور. كما طالب بالتسريع في إيجاد حلول لهذه الأزمة المستفحلة لتجنب تكرار المأساة وحماية مستقبل الشباب الذين يُعدون عماد القطاع الصحي في المغرب.
إن هذا الوضع يستدعي من المسؤولين في وزارتي التعليم العالي والصحة أن يتبنوا مقاربة جديدة تركز على الحوار الحقيقي والاستجابة لمطالب الطلاب، بعيدًا عن القرارات الفوقية. فهذا الحادث يجب أن يكون ناقوس خطر يُحفز الجميع على التغيير قبل فوات الأوان، لأن الوطن بأمس الحاجة لمهارات وكفاءات هؤلاء الشباب الذين يمثلون مستقبل الطب والرعاية الصحية.
وللاشارة فقد بات من الضروري وضع خطة عاجلة تُعالج أزمة طلبة كلية الطب في إطار تشاركي، وتضمن استعادة الأمل والثقة في نفوس الطلبة، وتعيدهم إلى مسارهم الأكاديمي والمستقبلي. إن المسؤولية المشتركة تتطلب إجراءات سريعة وتغييرات جذرية لتصحيح المسار وحماية الأرواح قبل أن نخسر المزيد من الشباب الطموحين.
طارق أعراب قضت المحكمة الإدارية يومه الثلاثاء، بتجريد