طارق أعراب
يشهد مطار مراكش المنارة، أحد أكبر المطارات في المغرب، حالة من الفوضى والاكتظاظ المتزايدين، ما يثير تساؤلات عديدة حول قدرة الحكومة على التدخل العاجل لتحسين الأوضاع وتقديم حلول عملية للتحديات المتراكمة. وقد أبرز هذا الوضع سؤالاً وجّهه عبد الرحمان الوافا إلى وزير النقل، مطالبًا باتخاذ تدابير عاجلة لمواجهة الظروف الصعبة التي يعاني منها المطار.
معاناة المسافرين وضغط البنية التحتية
يشكو العديد من المسافرين من طول الانتظار في طوابير الفحص الأمني والجمارك، بالإضافة إلى الاكتظاظ في مناطق الوصول والمغادرة. هذا الوضع، وفقاً لبعض العاملين في القطاع السياحي، يعكس عدم مواكبة البنية التحتية الحالية للنمو السريع في أعداد المسافرين الذين يقصدون المدينة، لا سيما خلال المواسم السياحية وأوقات الذروة.
إجراءات محدودة وحلول غير كافية
على الرغم من جهود إدارة المطار لتحسين بعض المرافق وتوسيع نطاق الخدمات، إلا أن الواقع يكشف عن قصور واضح في مواجهة الأعداد المتزايدة من الركاب. فالحلول المؤقتة التي يتم تنفيذها، مثل زيادة عدد نقاط التفتيش أو تحسين اللافتات، لا ترقى لمستوى التحدي ولا تُحدث فرقًا ملموسًا في تجربة المسافرين.
المطالبة بتدخل حكومي عاجل
في هذا السياق، طالب عبد الرحمان الوافا بتدخل فوري من الحكومة لإنقاذ المطار من الوضع الحالي، داعيًا إلى وضع خطة متكاملة تهدف إلى تحسين البنية التحتية وتطوير الخدمات المقدمة للمسافرين. كما أشار إلى ضرورة التنسيق بين مختلف الجهات المعنية لضمان توفير بيئة آمنة ومريحة تلبي احتياجات السياح وتدعم قطاع السياحة الذي يُعد من ركائز الاقتصاد الوطني.
بين الواقع والتحديات المستقبلية
من الواضح أن مطار مراكش المنارة بحاجة إلى استراتيجية شاملة تهدف ليس فقط إلى حل المشاكل الآنية، بل أيضًا إلى الاستعداد للتحديات المستقبلية المرتبطة بازدياد حركة الطيران والنمو السياحي المتوقع. ويبقى السؤال المطروح: هل ستتحرك الحكومة بجدية لإنقاذ المطار، أم ستبقى الإجراءات محدودة دون تأثير يُذكر؟
و يظل الوضع في مطار مراكش المنارة مؤشرًا على الحاجة الملحة لتحسين وتطوير البنية التحتية، لضمان استدامة السياحة في المدينة وتقديم خدمات تلائم مكانة مراكش كوجهة سياحية عالمية.
