الرباط: محمد بلال
كشفت القناة الأمازيغية عن شبكة البرامج المرجعية التي توصلت جريدة “كلامكم” بنسخة منها:
ويظهر من خلال استقراء أولي لمرتكزات هذه الشبكة بأنها تحمل برامج تستجيب لاحتياجات الشاشة.. وانتظارات جمهورها سواء على مستوى: نوعيتها أو مدتها الزمنية أو حتى مستوى اختيار مقدمي هذه البرامج، وذلك في سعي من إدارة القناة التي يقودها السي عبد الله ايت الطالب علي للنتيجة المتوخاة. والذي يحمل معه تجربة كبيرة في مجال البرمجة والإنتاج، وهذا ما يتضح جليا لكل من سيتسنى له متابعة هذه البرامج اعتبارا من الاثنين المقبل موعد انطلاق هذه البرامج، حيث سيلاحظ الذكاء والخبرة والدقة في اختيار أوقات هذه البرامج.
الاثارة وعنصر التشويق
كما أن نوعية هذه البرامج التي تقترحها القناة تتسم بالإثارة والتشويق والفائدة، وحسب مصدرنا الذي حضر كواليس تصوير بعض هذه البرامج التي تم تحضيرها بمهنية وتقوم أساسا على مهارات المخرج ومقدم البرنامج في البحث وتناول القضايا الفكرية والاجتماعية والفنية التي من شأنها أن تقدم للمشاهد مادة تحترم ذكاءه وعقله وثقافته وبالتالي تقديم محتوى مميزا في الفنون، الفكرة والثقافة وقضايا السياسة والاقتصاد… وغيرها من المواضيع التي ستناقش في برامج مختلفة، والتي يشرف على إعدادها وتقديمها نخبة من الصحفيين المتحمسين لإعطاء نفس قوي جديد للقناة الثامنة التي أصبحت رقما مهما ضمن باقة شبكة الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة.
والمؤكد أن هذه الشبكة البرامجية المرجعية التي اشتغل عليها مدير القناة عبد الله ايت الطالب علي وفريق العمل المحيط به من صحفيين ومخرجين وفنيين يشكل بالنسبة إليه تحديا جديدا تطلب منه بناء شبكة برامج بمقاييس معينة تراهن على مدى:
قدرة هذه البرامج على لفت أنظار المشاهد.
تحقيق تفاعله مع المحتوى البرامجي المقترح.
والواضح أن هذه البرمجة التي تقترحها القناة الثامنة تترجم تمثل مدير القناة وتفريق العمل للغاية من هذه الشبكة المرجعية المعتمدة وأهدافها ورهاناتها…
وأخيرا لابد من التأكيد بأن هذه الشبكة المرجعية المعتمدة وبكل ما تحمله من أفكار وتصورات جديدة كفيلة بأن تخلق ذلك التوازن والتوافق في خريطة برامج القناة بشكل عام.
ولذلك قلنا من منطلق إيماننا وتقديرنا للكفاءات الإعلامية المغربية بأن مجيء السي عبد الله الطالب علي للقناة الأمازيغية سيكون لقيادة ثورة على التجديد والتعبير، لأننا كنا ندرك بأن خبرته على مستوى البرمجة والبث والإنتاج ستجعل منه شخصية أساسية ضمن مجموعة من الخبراء الإعلاميين المختصين، والذين أمنوا بالتحدي الذي حمله من أول يوم جاء فيه إلى القناة الثامنة، حاملا شعار: “الجودة أولا”.
شبكة البرامج المرجعية الجديدة لقناة “تمازيغت”:
عرض قوي من الإنتاجات الحديثة لتثمين وتنمية الثقافة الأمازيغية
وتستند الشبكة المرجعية الجديدة على 10 برامج رئيسية جديدة، تُمكن مشاهدي القناة من مواعد إضافية من الترفيه والإمتاع، وذلك بإنتاج وبرمجة سهرة أسبوعية ثالثة، وتعزيز الانفتاح على مبدعي الحركة الثقافية الأمازيغية وأدبائها من خلال برنامج ثقافي وأدبي إضافي، علاوة على توسيع عرض القناة في مجال برامج تعليم اللغة الأمازيغية.
وفي هذا الصدد ينطلق العرض اليومي لقناة “تمازيغت” على مدار الموسم التلفزي بالبرنامج الصباحي “تاونزا” (الطُّرَّةُ)، الذي يعد إطلالة يومية على المرأة والأسرة المغربية، ليتناول كل ما يهمها من مواضيع ذات طابع يومي، ومقدما الأجوبة عن أسئلة الصحة النفسية والجسدية والتجميل والموضة والطبخ والتغذية والحمية والرياضة وجديد الفن، مع ربورتاجات ومراسلات بالروافد الثلاثة للغة الأمازيغية من مختلف الجهات والمناطق.
واستجابة لرغبة الجمهور العريض للبرامج الفنية لقناة “تمازيغت” تعزز العرض من السهرات، المتكون سابقا من برنامجي “إيويز ن تيس تامت” (سهرة الثامنة) الخاص بمختلف الألوان الموسيقية و”أيت أوزاوان” (أهل الفن) التكريمي للرواد، بالبرنامج الجديد “إيويز نغ” (سهرتنا) منصة يقدم من خلالها الفنانون الشباب الإبداعات الكبرى لرواد الغناء في مختلف مناطق المغرب.
كما تؤثث الشبكة البرامجية الجديدة لقناة “تمازيغت” في تدفقها المسترسل كبسولة “تيمرت ن تزوري” (لحظة فنية)، التي تأخذ المشاهدين في جولة استكشافية داخل عالم المواهب الفنية لإبراز عنى وتنوع الإبداعات الأمازيغية؛ على أن تتولى مجلة “تامغارت ن وورغ” (امرأة من ذهب) تسليط الضوء على قصص نجاح نسائية في مختلف المجالات.
ولأول مرة تقدم القناة الثامنة “تمازيغت” برنامجا أسبوعيا بتصور جديد ومخصص للأدب الأمازيغي تحت اسم “تاضفي ن تسكلا” (عبق الأدب)، ينفتح على المبدعين والأدباء والوجوه البارزة في الحركة الثقافية الأمازيغية، باستضافة كل حلقة منه، وطيلة 52 دقيقة، لكاتب أو مؤلف من منطقة سوس أو الريف أو الأطلس أو الجنوب الشرقي وكذلك من خارج أرض الوطن، يتميز في نوع أدبي معين، من أجل استكشاف أعماله، والغوص في حياته الشخصية وعلاقاته الاجتماعية، بمحادثة صادقة، خالية من المجاملات، ومليئة بالمشاعر الحقيقية.
وفيما يقدم العرض الجديد لقناة “الثامنة” البرنامج اليومي “آنمال تمازيغت”، الذي يعزز برامج القناة في مجال تعليم اللغة الأمازيغية، وبطرق بيداغوجية موجهة إلى المبتدئين وفئة الأطفال من 6 سنوات إلى 12 سنة، تعرض القناة برنامج “تاسغونت ن تيستامت” (مجلة الثامنة)، مجلة تجوب قافلتها مناطق المملكة لتقدم أهم الأحداث الاقتصادية والمشاريع الناجحة لرواد الأعمال المغاربة.
وفي صنف المسابقات تقترح “تمازيغت” برنامج “ماجيك-كود” يتم فيه التباري بين المشاركين على عدد من الجوائز القيمة منها الجائزة الكبرى للموسم، وهي عبارة عن سيارة، من خلال أسئلة واختبارات في الثقافة العامة، والمعرفة والتمكن من اللغة الأمازيغية، مع لمسة من الخفة والتشويق.
ويعد برنامج “توليست ن ووسون” (حكاية قرية) البرنامج الجديد التاسع في الشبكة المرجعية الجديدة، ويعد نافذة تفتح لتنقل المشاهد في رحلة بصرية مذهلة إلى قلب عدد من القرى بمنازلها وقصورها العريقة وعمق الثقافة المغربية والتقاليد والعادات العريقة والتقنيات التقليدية، دون إغفال روح التآخي والتسامح المميز للعلاقات الإنسانية في مجتمعات هذه القرى العريقة والنائية.
وفيما تعززت برامج النقاش السياسي في الشبكة الجديدة بالحوار السياسي “آنساوال تاسترتيت” (لنَتَحَدَّث في السياسة)، تجدد القناة لقاء المشاهدين ليلة كل ثلاثاء مع أحدث الأفلام التلفزية الأمازيغية، والمسرحيات أيام الأحد، علاوة على عرض غني وواسع من البرامج الثقافية والتاريخية والاجتماعية والخدماتية والدينية، بينها “إسكيلن نومزروي” (حروف من التاريخ)، و”مع الفلاح”، و”إنمودا” المهتم بشؤون الجالية، و”تيكليوين” المتتبع لمسارات عدد من الشخصيات البارزة، و”آزداي” (مختفون)، و”آسداو دومساوال” (ملف وحوار)، و”أنار” الذي يلامس كل المستجدات الرياضية.