الرباط: كلامكم
من المؤسف أن يتحول الحي الملكي كما كان يحلو لساكنته أن يسموه أو “سلا الجديدة” التسمية الحالية، إلى ما آلت إليه شوارع هذا الحي الذي كان إلى وقت قريب يبدو أنيقا في جميع جنباته بما في ذلك شوارعه العريضة التي تبهر كل من يزور هذا الحي شوارع تسمح لسريان المرور والسياقة والطواف بكل أريحية واطمئنان.
كان ذلك قبل أن يداهم اليوم الباعة المتجولين شارع محمد الخامس بالخصوص والأزقة المحاذية له وأصبح تكدس الباعة ليلا بالخصوص مربكا لحركة المرور، وهو مشهد أصبح يفرض حملات منتظمة ليلا من طرف الجهات المختصة لإنهاء احتلال الملك العام من طرف هؤلاء الباعة، الذين أصبح بعضهم يشغل أضواءه الخاصة ليلا وآخرون امتد بهم طموحهم لشارع متفرع لشارع محمد الخامس مما أصبح ليلا بالخصوص حركة المرور.
نحن نعلم جيدا الدور الإيجابي الذي تقوم به السلطات المحلية في هذا السياق فيم محاولة منها للقضاء على هذه الظاهرة التي أصبحت تشوه سمعة هذا الحي ليلا، إلا أن الواقع اليوم باث يفرض حملات أكثر صرامة وأكثر انتظاما، حملات مكثفة لتضع حدا لهذه الظاهرة. وذلك تتمة للمجهود الذي تقوم به السلطات بين الفينة والأخرى.
وأخيرا لابد من الإشارة كذلك ومن جهة ثانية إلى حال الجزء المتعلق بغابة المعمورة المحاذي لحي الفيلات وهي منطقة معروفة لدى الجميع، التي أصبحت تحتاج بدورها إلى عناية المسؤولين والمهتمين بهذا القطاع، وخاصة المجتمع المدني وجمعيات المجتمع المدني التي نتمنى أن تتكاثف مجهوداتها للقيام بحملات تنظيف لهذه الغابة بكل الإمكانيات المتاحة وبسواعد الشباب بطبيعة الحال، حيث أصبحت هذه الغابة مرتعا للكلاب والقطط الضالة وأصبح ممر الشاحنات فيها اليوم أمرا غير مقبول إطلاقا، حيث أصبح مع كثرة مرور هذه الشاحنات أمر غير مرغوب فيه.
كما أن الألعاب الترفيهية الموجودة في هذا الجزء من غابة المعمورة أصبحت مهملة وأغلبها لم يعد صالحا والبعض الآخر يتطلب إصلاحات حتى تلبي احتياجات مرتادي هذا الفضاء لممارسة هوايتهم.
