فيديو وصور. أسواق مراكش العتيقة بين واقع الإهمال وشعارات الحاضرة المتجددة: صور كارثية لا تليق بمدينة سياحية

فيديو وصور. أسواق مراكش العتيقة بين واقع الإهمال وشعارات الحاضرة المتجددة: صور كارثية لا تليق بمدينة سياحية

- ‎فيTV كلامكم, إقتصاد, في الواجهة
917
0

طارق أعراب

تُعتبر أسواق مراكش العتيقة واحدة من أبرز الوجهات السياحية في المدينة، حيث تستقطب الزوار من مختلف أنحاء العالم لاكتشاف الحرف التقليدية وعبق التاريخ. ومع ذلك، فإن ما يشهده الواقع يتعارض بشكل صارخ مع الجهود المبذولة لتقديم مراكش كحاضرة متجددة، إذ تبدو بعض الأسواق في حالة متدهورة لا تليق بالمدينة، مما يُظهر مشاهد كأنها خارجة من مناطق صراعات أو حروب، أقرب إلى قندهار منها إلى مراكش.

تجول الزائر في هذه الأسواق يكشف عن مشاهد كارثية، بدءًا من البنية التحتية المتدهورة، حيث تتناثر الحفر في الطرقات وتتراكم الأوساخ، مما يعوق حركة المارة، وصولًا إلى الحالة المهترئة لبعض المحلات والأزقة التي تعاني من الإهمال.

هذه الصور لا تتناسب مع تطلعات المدينة التي تسعى إلى الحفاظ على موقعها كوجهة سياحية عالمية، حيث باتت المرافق الأساسية والتجهيزات العمومية تشكل نقطة سوداء وسط مشاريع الترميم والتحديث.

يُعبر المواطنون والتجار عن استيائهم الكبير من هذا الوضع، حيث يرون أن الإهمال المستمر يُسيء إلى سمعة المدينة ويُعرقل النشاط التجاري. يشير البعض إلى أن غياب التدخلات الجدية من قبل السلطات المحلية يؤكد عدم احترام الأولويات.

إذ يتم التركيز على بعض المناطق السياحية الكبرى وواجهات الفنادق، في حين تُترك الأسواق العتيقة غارقة في المشاكل. التجار بدورهم يُعانون من تداعيات هذا الوضع على الحركة التجارية، مؤكدين أن الزبائن الأجانب غالبًا ما يعبرون عن صدمتهم من حالة بعض الأسواق.

أمام هذه المعطيات، تطرح تساؤلات جدية حول جدوى مشاريع “الحاضرة المتجددة” في ظل استمرار الإهمال الذي يطال بعض معالم المدينة العتيقة. هل يمكن حقًا الحديث عن مدينة متجددة بينما لا تزال بعض أسواقها تُعاني من غياب الصيانة والتنظيم؟ وكيف يُمكن لمراكش أن تحافظ على مكانتها كوجهة سياحية عالمية في ظل هذه الأوضاع؟

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك ايضا ان تقرأ

ضبط رياض بحي المواسين بمراكش يقدم مشروبات كحولية بدون ترخيص

طارق أعراب في إطار الجهود المستمرة لمحاربة الأنشطة