ندوة بإقليم الرحامنة تناقش سبل مناهضة العنف الرقمي ضد النساء والفتيات

ندوة بإقليم الرحامنة تناقش سبل مناهضة العنف الرقمي ضد النساء والفتيات

- ‎فيفي الواجهة, مجتمع
102
0

خديجة العروسي

في إطار الجهود المبذولة لمكافحة العنف الرقمي ضد النساء والفتيات، شهد الفضاء متعدد الوظائف شروق بمدينة ابن جرير ندوة هامة تحت شعار “سطوب العنف الرقمي”، نظمتها جمعية شروق لإدماج النساء في وضعية صعبة بشراكة مع جمعية التحدي للمساواة والمواطنة من الدار البيضاء. وركزت الندوة على تعزيز الوعي بأهمية مكافحة العنف الرقمي وتبادل الخبرات بين الفاعلين المؤسساتيين والمدنيين، بهدف تحسين السياسات والإجراءات المتبعة لحماية الضحايا.

شهدت الندوة حضور مجموعة من الشخصيات البارزة، بما في ذلك ممثلو السلطات القضائية والمحلية وممثلون عن مؤسسات المجتمع المدني، بالإضافة إلى عدد من وسائل الإعلام. وألقت رئيسة الجمعية، الأستاذة خديجة الإدريسي، كلمة افتتاحية رحبت فيها بالحضور وأكدت على أهمية هذه الفعالية في توحيد جهود كافة المتدخلين لمواجهة العنف ضد النساء والفتيات في إقليم الرحامنة.

افتتح رئيس المحكمة الابتدائية بابن جرير، الأستاذ حميد حراش، الندوة بكلمة تأطيرية شدد فيها على دور القضاء في التصدي لهذه الظاهرة من خلال إصدار أحكام عادلة، موضحًا الجهود التي يبذلها القضاء لضمان مناهضة كافة أشكال العنف.

تناولت الندوة عدة مداخلات، حيث تحدث الدكتور عبد الله أيت الطالب، المتخصص في الشأن الأسري، عن الإشكاليات القانونية المتعلقة بالعنف الرقمي، بينما قدمت رجاء حمين من جمعية التحدي للمساواة والمواطنة عرضًا حول المبادرات المدنية لمناهضة هذا النوع من العنف. وركز المتحدثون على الجوانب القانونية والاجتماعية والنفسية المرتبطة بالعنف الرقمي، مشيرين إلى أهمية التدخل التشريعي لتحديث القوانين بما يتماشى مع المعايير الدولية، ودور مؤسسات التنشئة في التربية على قيم المساواة والاحترام.

خلصت الندوة إلى مجموعة من التوصيات، من بينها تعزيز التعاون بين الفاعلين العموميين والمدنيين، وتطوير خطة إقليمية لتحسين آليات حماية الضحايا. واختتمت الفعالية بتوزيع الجوائز على الفائزين في مسابقة المحتوى الرقمي لمناهضة العنف الرقمي، وتقديم شهادة تقديرية للدكتور عبد الله أيت الطالب تقديرًا لإسهاماته في هذا المجال.

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك ايضا ان تقرأ

صراع الأقطاب في العيون: تداعيات إزاحة ميارة وتنامي الخلاف بين العائلات الصحراوية

بقلم: نورالدين بازين       تتجه الأوضاع