خديجة العروسي/ تصوير: ف. الطرومبتي
يبدو أن مساجد المدينة القديمة بمراكش، وخاصة مسجد بن يوسف، لا تزال مغلقة أمام المصلين رغم النداءات المتكررة من طرف المواطنين لفتح أبوابها. يشكل استمرار إغلاق هذه المساجد مصدر قلق واستياء كبيرين بين السكان المحليين، الذين يعتبرون هذه المساجد جزءاً أساسياً من حياتهم الدينية والثقافية. ويطالب الأهالي بضرورة التعجيل بفتح المساجد في وجه المصلين، ولا سيما مسجد بن يوسف الذي يتميز بمكانته التاريخية والدينية المهمة.
إغلاق المساجد في المدينة القديمة يأتي في ظل توجه عام نحو إعادة الحياة إلى طبيعتها في المدينة بعد فترة من التدابير الاحترازية المتعلقة بالجائحة. ورغم إعادة فتح العديد من الأماكن العامة والمرافق الأخرى، إلا أن المساجد ما زالت مغلقة، ما يدفع البعض إلى التساؤل عن أسباب هذا التردد في السماح بإقامة الصلوات فيها.
مواصلة إغلاق المساجد، خاصة خلال المناسبات الدينية مثل الأعياد وشهر رمضان، يزيد من إحباط الأهالي الذين يرون أن فتحها يمثل جزءاً من عودة الحياة إلى طبيعتها. يشدد البعض على أن استمرار إغلاق المساجد يشكل تحدياً لحقهم في ممارسة شعائرهم الدينية بحرية، مشيرين إلى أن إعادة فتح المساجد يمكن أن يتم مع الالتزام بالإجراءات الصحية اللازمة لضمان سلامة الجميع.
يرى المهتمون بالشأن المحلي أن المسجد يعتبر من المعالم التاريخية التي تجسد التراث الديني والثقافي لمراكش، ولذلك ينبغي اتخاذ خطوات عملية لاستعادة دوره الحيوي في حياة السكان.