خديجة العروسي
وجه عبد العزيز درويش، عضو الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب، سؤالاً برلمانياً إلى وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية حول التأخر الملحوظ في ترميم مسجد المجاهدين بسيدي يوسف بن علي في مراكش. يأتي هذا السؤال في إطار متابعة البرلمانيين لأوضاع المساجد المتضررة جراء الزلزال الذي ضرب المنطقة منذ أكثر من عام، وتسبب في تصدعات وتشققات طالت العديد من المباني الدينية.
وأشار درويش في سؤاله إلى أن عدة مساجد بمدينة مراكش تعرضت لأضرار كبيرة، بما في ذلك مآذنها وجدرانها، مما اضطر الجهات المسؤولة إلى إغلاقها لفترات طويلة حفاظاً على سلامة المصلين. ومع ذلك، ما زال الوضع على حاله دون أن تشهد عملية الترميم أي تقدم ملموس، مما أثار استياء السكان، الذين يتساءلون عن سبب هذا التأخير في فتح المساجد المتضررة أمام المصلين.
معاناة مستمرة مع اقتراب شهر رمضان
من بين المساجد المتضررة، يُعد مسجد المجاهدين بسيدي يوسف بن علي، القريب من ثانوية يوسف بن تاشفين، أحد أكثر الأمثلة إثارة للقلق. المسجد ظل مغلقاً منذ أكثر من عام، ولا تزال بوادر إعادة فتحه غير واضحة. وأكد النائب درويش أن استمرار إغلاق المسجد يتسبب في معاناة حقيقية لسكان المنطقة، خصوصاً مع اقتراب شهر رمضان المبارك، حيث يصبح أداء الصلاة، خاصة صلاة الجمعة، أمراً بالغ الصعوبة. المصلون يضطرون إلى التنقل لمسافات بعيدة أو إقامة صلواتهم في الشوارع، مما يزيد من مشقتهم ويضع تحديات إضافية أمامهم.
المطالبة بتسريع الترميم وتخفيف معاناة الساكنة
في ضوء هذه المعطيات، طالب درويش وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية بتوضيح الإجراءات التي اتخذتها الوزارة لتسريع عملية ترميم المسجد وإصلاح الأضرار التي لحقت به. كما تساءل عن الخطط المعتمدة لتدارك هذا التأخر في الأشغال، والإجراءات المتخذة لتخفيف معاناة السكان، بما في ذلك توفير بدائل للصلاة ريثما يتم فتح المسجد من جديد.
أسئلة حول خطة الوزارة لإعادة تأهيل المساجد المتضررة
سؤال البرلماني لم يتوقف عند مسجد المجاهدين فقط، بل أثار تساؤلات حول خطة الوزارة للتعامل مع الوضع العام للمساجد المتضررة في مراكش والمناطق المجاورة. فالزلزال الذي ضرب المنطقة منذ أكثر من سنة كشف عن ضعف البنية التحتية للمساجد، وأدى إلى إغلاق عدد كبير منها لفترات طويلة. لذا، يتطلع المتابعون إلى معرفة مدى استعداد الوزارة لإعادة تأهيل هذه المساجد وتهيئتها لاستقبال المصلين من جديد، خصوصاً مع حلول المناسبات الدينية المهمة.
وينتظر سكان مراكش، وخاصة ساكنة سيدي يوسف بن علي، استجابة سريعة من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لمعالجة هذه القضية، على أمل أن يتمكنوا قريباً من أداء صلواتهم في مساجدهم المحلية دون معاناة أو اضطرار للتنقل بعيداً.