ضبط رياض بحي المواسين بمراكش يقدم مشروبات كحولية بدون ترخيص
طارق أعراب في إطار الجهود المستمرة لمحاربة الأنشطة
حكيم شيبوب
في تدوينة مؤثرة، عبّر محمد الغلوسي، رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، عن قلقه العميق تجاه الوضع الراهن في مدينة مراكش، المدينة التي يُفترض أن تكون نموذجًا للتقدم والتنمية، لكنها تعاني من مشكلات خطيرة تتعلق بالفساد والإهمال.
تحت شعار “نزيدو للقدام”، يبدو أن من يتقدم بالفعل هم أولئك الذين يتقلدون مناصب المسؤولية العامة. وفقًا للغلوسي، فإن هؤلاء المسؤولين يحققون ثروات طائلة من استغلال مواقعهم، ويستمرون في تفشي الفساد دون أي محاسبة.
حافلات مهترئة ونقل حضري معطل
واعتبر الغلوسي أن حالة النقل الحضري في مراكش تعكس الصورة السلبية للمدينة. “تجوب شوارع المدينة حافلات مهترئة لا تتماشى مع كونها مدينة عالمية،” يقول الغلوسي. “تسيطر شركة غامضة على هذا المرفق منذ سنوات، رغم عدم وفائها بالتزاماتها، مثل تجديد الأسطول بما يتوافق مع المعايير الحديثة.”
وبالإضافة إلى ذلك، تُعاني المدينة من التلوث الناتج عن الحافلات التي تطلق دخانًا كثيفًا، ما يساهم في تدهور جودة الهواء. وفي الأيام الممطرة، تتسرب المياه إلى داخل الحافلات، مما يزيد من سوء الوضع.
الفساد في صفقات المطارات
تسليط الضوء على مشكلة الفساد يمتد ليشمل المطار الدولي “المنارة”، حيث يشير الغلوسي إلى أن تساقط الأمطار الأخيرة أظهر حجم الفساد الذي يسيطر على صفقات تطويره. “هذا المطار يحتاج إلى تحقيقات أمنية وقضائية لتفكيك المافيات التي تسيطر على كعكة الصفقات العمومية.”
مطالب بالتغيير والمحاسبة
يدعو الغلوسي الأجهزة الأمنية والقضائية إلى فتح تحقيقات بشأن فساد بعض مسؤولي المطار، وضرورة مصادرة ممتلكاتهم وأموالهم لمصلحة خزينة الدولة. كما يتعين على وزارة الداخلية إرسال لجنة مركزية للتحقيق في تفويت مرفق النقل الحضري لشركة “الزا”، التي تُظهر تجاهلًا واضحًا لالتزاماتها.
تحتاج مراكش إلى إصلاحات حقيقية تتجاوز الشعارات. “يجب أن نعمل معًا لمحاسبة من أساءوا إلى هذه المدينة، ونجعل من شعار ‘نزيدو للقدام’ واقعًا ملموسًا،” يؤكد الغلوسي.
طارق أعراب في إطار الجهود المستمرة لمحاربة الأنشطة