طارق أعراب
اندلع حريق غامض بملعب مراكش الكبير، مساء اليوم الجمعة، حيث التهمت النيران جزءاً من محيط الملعب، واشتعلت داخل “كونتنير” يضم مكاتب، وفق بعض المصادر، فيما أشارت روايات أخرى إلى أن الحريق وقع في مكان مخصص لتخزين المتلاشيات.
هذا التناقض في الروايات يثير تساؤلات عديدة حول الأسباب الحقيقية وراء اندلاع الحريق، خصوصاً أن الحادث وقع في وقت يكون فيه الطقس بارداً، مما يقلل من احتمالية الحريق بسبب الظروف المناخية.
ورغم السيطرة على النيران من طرف فرق الإطفاء، يبقى الغموض يكتنف ملابسات الحادث. فالتحقيقات جارية، ويبدو أن كاميرات المراقبة المثبتة حول الملعب ستكون العنصر الحاسم لكشف أسباب الحريق. وقد تم تكليف الأجهزة الأمنية بفتح تحقيق معمق، في محاولة لتحديد مصدر اشتعال النيران وما إذا كان هناك أي دور للعنصر البشري في الحادث، سواء كان ذلك نتيجة إهمال أو عمل متعمد.
يذكر أن الملعب، الذي شهد عدداً من الأحداث الرياضية الكبرى، يخضع عادة لإجراءات أمنية صارمة، بما في ذلك المراقبة بالكاميرات. ومع ذلك، يظل من غير الواضح كيف تمكن الحريق من الانتشار داخل الموقع، مما يطرح تساؤلات حول مدى فعالية تلك الإجراءات ومدى التزامها بالمعايير المعمول بها في مثل هذه المنشآت الرياضية الكبرى.
إن هذا الحادث يضع الجهات المسؤولة أمام ضرورة مراجعة تدابير السلامة والأمن المتبعة داخل الملعب، بما في ذلك صيانة معدات المراقبة واختبارات السلامة الدورية لتجنب وقوع حوادث مماثلة في المستقبل.
