نورالدين بازين
أعلن الملك محمد السادس اليوم الجمعة عن تعيين فتيحة العيادي، القيادية في حزب الأصالة والمعاصرة، سفيرة للمملكة بالدانمارك. هذا التعيين لا يمثل فقط عودة العيادي إلى الواجهة السياسية، بل يحمل في طياته رسائل قوية للأسماء المتناحرة داخل الحزب.
عودة العيادي
فتيحة العيادي التي غابت عن الساحة السياسية لفترة طويلة، عادت لتطل من جديد بعد المؤتمر الأخير للحزب، حيث برزت كواحدة من الشخصيات القادرة على إعادة اللحمة للحزب. ظهورها في لقاء تواصلي بإقليم الرحامنة كان بمثابة بداية جديدة، حيث أكدت من خلاله استعدادها للمساهمة في توجيه الحزب نحو آفاق جديدة .
و تعيين العيادي في منصب سفيرة يمثل رسالة واضحة إلى بعض الأسماء المتناحرة داخل حزب الأصالة والمعاصرة. فبعد فترة من الصراعات الداخلية والمنافسات الشرسة، يأتي هذا التعيين ليؤكد على أهمية التركيز على الأهداف الاستراتيجية لتنمية وخدمة قضايا البلاد بدلاً من الانغماس في الخلافات الشخصية.
تاريخها داخل الحزب
تُعتبر فتيحة العيادي من الشخصيات البارزة التي ساهمت في تأسيس حزب الأصالة والمعاصرة، حيث لعبت دورًا محوريًا في بلورة رؤى الحزب وتوجهاته منذ بداياته. كما عُينت عوضًا عن سفيرة أخرى من مؤسسي الحزب خديجة الرويسي، مما يعكس ثقة القيادة في كفاءتها وقدرتها على تمثيل الجيل الأول من المؤسسين الذين رافقوا فؤاد عالي الهمة في مسيرته السياسية.
و يتزامن تعيين العيادي مع حاجة المغرب إلى تعزيز علاقاته مع الدول الإسكندنافية، خاصة أن الدانمارك تلعب دورًا مؤثرًا في السياسة الأوروبية. سيكون من المهم أن تستغل العيادي هذه الفرصة لتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، مما سيساعد في توسيع آفاق المغرب وتحقيق أهدافه السياسية.
للاشارة، يُعتبر تعيين فتيحة العيادي سفيرة للمملكة بالدانمارك خطوة تعكس الثقة الملكية فيها، ورسالة قوية إلى الأسماء المتناحرة داخل حزب الأصالة والمعاصرة.
