طارق أعراب
يبدو أن ميزانية مجلس تسلطانت لسنة 2025 قد أثارت جدلًا واسعًا، حيث واجهت رفضًا حاسمًا من طرف المعارضة في المجلس. فقد صوت 19 عضوًا ضد المصادقة على الميزانية مقابل 5 أصوات مؤيدة فقط، ما يعكس حالة من الانقسام الواضح بشأن توجهات وأولويات المجلس في توزيع الموارد المالية للسنة المقبلة.
و أبرز أسباب الرفض، وفقًا للمعارضين، هو أن الميزانية المقترحة لم تأخذ بعين الاعتبار الاحتياجات الحقيقية لساكنة تسلطانت، ولم تترجم بشكل واضح هموم المواطنين وتطلعاتهم لتحسين البنية التحتية والخدمات العامة. المعارضة اعتبرت أن الميزانية تركز أكثر على تلبية مصالح المستثمرين وأصحاب المشاريع العقارية، مع إهمال مشاريع تنموية مباشرة تساهم في رفع مستوى الحياة لسكان المنطقة.
وأشار المعارضون كذلك إلى أن تخصيص الأموال في الميزانية جاء بطريقة تفتقر إلى التوازن، حيث تم توجيه جزء كبير منها لدعم مشاريع استثمارية قد لا يكون لها تأثير فوري أو مباشر على تحسين جودة الحياة اليومية للمواطنين. في المقابل، تم تجاهل أو تقليص تمويل مجالات حيوية مثل الصحة، التعليم، والبنية التحتية الطرقية، التي تشكل الأولوية القصوى لدى الساكنة.
هذا الرفض يفتح الباب أمام تحديات جديدة تواجه المجلس لتعديل المقترحات المالية بما يلبي تطلعات السكان ويحقق التوافق بين مختلف الأطراف.
