طارق أعراب/ تصوير: ف. الطرومبتي
شهد تجار سوق السمارين في مراكش موجة غضب وتذمر كبيرين بعد هطول الأمطار الأخيرة، التي كشفت عن مجموعة من العيوب والمشاكل المرتبطة بأعمال مشروع “الحاضرة المتجددة”. حيث تسربت المياه إلى داخل المحلات التجارية، مما ألحق أضراراً بالبضائع وأدى إلى تعطيل حركة التجارة في السوق. ويعزو التجار هذا الوضع إلى ضعف جودة البنية التحتية المنجزة ضمن المشروع، مما يطرح تساؤلات حول فاعلية وأهداف “الحاضرة المتجددة”، الذي كان يهدف إلى تحسين البنية التحتية والواجهة الحضرية للمدينة.
وعبّر العديد من التجار عن استيائهم من غياب التنسيق والتخطيط السليم أثناء تنفيذ هذه الأشغال، مشيرين إلى أن الترميمات لم تراع طبيعة السوق ومتطلباته التجارية، ما جعل التجهيزات غير ملائمة لمواجهة الأمطار الغزيرة، فضلاً عن عدم تحسين أنظمة تصريف المياه التي بقيت غير كافية. وأوضح البعض أن هذا الوضع المتردي يتكرر مع كل تساقطات مطرية، مما يشير إلى وجود مشاكل هيكلية في المشروع.
وطالب التجار الجهات المعنية بإعادة النظر في أشغال الحاضرة المتجددة وإجراء تحقيق حول جودة الأشغال المنجزة، إضافة إلى تسريع عملية إصلاح الأضرار الناجمة عن الأمطار. كما دعوا إلى إشراكهم في أي خطط مستقبلية لتحسين السوق، بهدف تجنب تكرار مثل هذه الحوادث التي تهدد مصدر رزقهم، وتشوه صورة المدينة التاريخية والسياحية.
