خديجة العروسي/تصوير: ف. الطرومبتي
شهدت ساحة جامع الفنا يوم السبت 5 أكتوبر 2024 حفلًا خاصًا برالي المغرب، حيث تحولت الساحة التاريخية إلى منصة للاحتفالات والأنشطة الترويجية، إلا أن الحفل خلف وراءه فوضى وخسائر مادية جسيمة. من بين هذه الخسائر، تعرضت نماذج الزليج التي كانت معروضة بالساحة للتلف الكامل. هذه النماذج، التي تمثل عروضًا من شركات متنافسة لتزليج وتبليط ساحة جامع الفنا، كانت جزءًا من مخطط لتطوير وتجديد الساحة الشهيرة.
للأسف، لم يتوقف الضرر عند كسر هذه النماذج، بل تم تجاهل إزالة بقايا الزليج المتكسر، تاركين الساحة في حالة يرثى لها. وقد أظهرت الصور والفيديوهات التي وثقتها كاميرا كلامكم بعد الحفل حجم الخسائر، حيث وُضعت لوازم المنصة الثقيلة مباشرة على النماذج، ما أدى إلى تكسيرها وإتلافها بالكامل.
ما أثار استياء الحاضرين وأصحاب تلك النماذج هو عدم تحرك منظمي الحفل لإصلاح ما حدث، أو حتى الاعتذار عن الأضرار التي لحقت بالزليج. تركت بقايا الزليج المتكسر في الساحة العالمية، التي تعتبر رمزًا للتراث المغربي، بدون أي محاولة لإزالتها، ما أثار انتقادات واسعة حول إدارة الحفل وحساسية التعامل مع موقع تاريخي كجامع الفنا.
يتساءل العديد من المتابعين عن غياب التنسيق بين المنظمين والجهات المحلية المسؤولة عن الحفاظ على التراث الثقافي، ويتوقع أن يُفتح نقاش حول ضرورة حماية المعالم التاريخية من تأثيرات مثل هذه الأحداث التجارية الكبيرة.
