حضور المنصوري لتدشين ملاعب القرب وغيابها عن دورة المجلس الجماعي: تساؤلات حول الأولويات

حضور المنصوري لتدشين ملاعب القرب وغيابها عن دورة المجلس الجماعي: تساؤلات حول الأولويات

- ‎فيسياسة, في الواجهة
1045
التعليقات على حضور المنصوري لتدشين ملاعب القرب وغيابها عن دورة المجلس الجماعي: تساؤلات حول الأولويات مغلقة

نورالدين بازين

أثار غياب رئيسة المجلس الجماعي لمدينة مراكش، فاطمة الزهراء المنصوري، عن رئاسة الدورة العادية للمجلس الجماعي، تساؤلات عديدة في الأوساط المحلية، خصوصاً بعد أن شهدت الأيام القليلة الماضية نشاطاً ملحوظاً لها في تدشين ملاعب القرب بحي إزيكي، وانشغالها بمواكبة لجنة الفيفا التي حلت بمراكش لتفتيش جاهزية المدينة لاحتضان أحداث رياضية كبرى.

في خطوة نالت ترحيب العديد من سكان حي إزيكي، أعلنت المنصوري عن تدشين ملاعب القرب الجديدة، وهو مشروع يُنظر إليه على أنه جزء من جهود المجلس لتحسين البنية التحتية الرياضية وتعزيز النشاطات الشبابية. وقد شهد هذا الحدث حضوراً ملحوظاً للمنصوري وإشادة بالدور الذي تلعبه في تعزيز الفضاءات العمومية.

إلا أن هذا الحضور النشط يقابله تساؤل مشروع: لماذا غابت المنصوري عن رئاسة الدورة العادية للمجلس الجماعي؟ ففي الوقت الذي انتظرت فيه المدينة مشاركة رئيسة المجلس في مناقشة قضايا حيوية تهم تدبير المدينة وبرامجها المستقبلية، اختارت المنصوري عدم الحضور.

هذا الغياب أثار حفيظة البعض ممن يرون أن الأولوية يجب أن تكون لحضور جلسات المجلس الجماعي، خاصة في ظل التحديات التي تواجه المدينة في قطاعات مثل النظافة، البنية التحتية، والميزانية. فهل حضورها بمراكش لمواكبة لجنة الفيفا وكان تدشين ملاعب القرب بحي إزيكي محطة مرور فقط، وهل كان غيابها هن رئاسة الدورة العادية ناتجًا عن ضغط مواعيد أخرى مثل ترقبها للتعديل الحكومي المقبل الذي اضطرها في البقاء بالعاصمة الرباط قريبة من مصادر القرار، أم أن هناك أسباباً تنظيمية أخرى؟

تراكم التساؤلات حول غياب المنصوري عن جلسات المجلس لا يرتبط فقط بهذا الغياب الأخير، بل يأتي في سياق متكرر، حيث تشكل هذه الأحداث فرصة لطرح التساؤلات حول مدى التزام رئيسة المجلس بمتابعة الشؤون اليومية للمدينة والمشاركة في مناقشة القضايا التي تهم السكان.

في نهاية المطاف، يبقى السؤال حول قدرة رئيسة المجلس الجماعي على تحقيق توازن بين الحضور الفعلي في الميدان من خلال تدشين المشاريع الكبرى ومواكبة الأحداث، و أداء دورها القيادي في جلسات المجلس الجماعي حيث يتم اتخاذ قرارات تؤثر بشكل مباشر على حياة المواطنين.

هل كان غياب المنصوري مبررًا بانشغالات أهم؟ أم أن هذا الغياب سيعمّق الشكوك حول الأولويات الحقيقية في تدبير الشأن المحلي بمراكش؟

يمكنك ايضا ان تقرأ

موسم روابط بالرحامنة: ساكنة مثقلة بالهشاشة والبطالة تحتفي بالفشل

حكيم شيبوب ما بين عشية وضحاها نزل موسم