طارق أعراب
في مداخلة لافتة خلال الدورة العادية لشهر أكتوبر، ألقى المستشار الجماعي لمدينة مراكش، مولاي المصطفى المطهر، الضوء على مجموعة من القضايا التي تعاني منها المدينة، مشيراً إلى واقع مأساوي في بعض القطاعات الحيوية.
ابتدأ المطهر مداخلته بتسليط الضوء على الأوضاع الصحية المتردية، مشيراً إلى وجود مستوصفات مغلقة وغياب أدوية ضرورية، مثل مادة الأنسولين التي يحتاجها مرضى السكري. وتحدث عن حالة استغلال مؤلمة تحدث أمام المستشفى “سيفيل”، حيث يتم تأجير الأسرة بمبلغ 100 درهم لليلة، وهو ما اعتبره دليلاً صارخاً على الوضع الصحي المزري في المدينة.
لم تقتصر انتقاداته على القطاع الصحي فقط، بل تطرق أيضاً إلى إغلاق المساجد في مراكش، وهو أمر أثار استياء سكان المدينة الذين يطالبون بفتح هذه الأماكن الدينية. كما سلط الضوء على الكارثة التي تعيشها المرافق الصحية العامة، وبالأخص المراحيض العمومية التي خصص لها المجلس الجماعي ميزانية ضخمة بلغت 700 مليون سنتيم، واصفاً هذا الوضع بـ”سبة” في حق مراكش كمدينة سياحية عالمية.
وفي سياق آخر، طالب المطهر بضرورة تحديد موعد رسمي لافتتاح المحطة الطرقية الجديدة في العزوزية، مشيراً إلى أهمية هذا المشروع في تخفيف الضغط عن المحطة القديمة. كما دعا إلى الإسراع في إصلاح ساحة جامع الفناء، أحد أبرز المعالم السياحية في مراكش، والتي تتطلب إصلاحات عاجلة للحفاظ على رونقها وجذبها للسياح.
تأتي مداخلة مولاي المصطفى المطهر لتسليط الضوء على مجموعة من المشاكل التي تؤثر سلباً على حياة المواطنين في مراكش، وهي دعوة صريحة للمسؤولين للتحرك السريع وإيجاد حلول ناجعة لهذه الأزمات.
