نورالدين بازين
في مداخلة أثارت الانتباه خلال أشغال الدورة العادية أكتوبر للمجلس الجماعي بمراكش، عبّر الأستاذ عبد الرحيم تاق تاق عن استغرابه وأسفه لغياب رئيسة المجلس الجماعي، فاطمة الزهراء المنصوري، عن هذه الدورة التي اعتبرها “مفصلية”. وأكد تاق تاق أن هذه الدورة تصادف منتصف ولاية المجلس، ما كان يستوجب حضور المنصوري شخصيًا لتقديم حصيلة العمل الذي تم تحقيقه منذ بداية الولاية إلى الآن، بدل أن ينوب عنها أحد.
واستند تاق تاق في مداخلته إلى القانون التنظيمي 113/14 المتعلق بالجماعات الترابية، الذي يفرض على الرئيس أن يقدم تقريرًا حول المنجزات في منتصف الولاية، مبرزًا أن القانون لم يُشِر إلى إمكانية تفويض هذا الدور إلى نائب أو ممثل. وقال تاق تاق إنه كان من الضروري أن تكون الرئيسة في مقدمة هذه الجلسة لتقديم تقرير إخباري شامل يُطلع المجلس والمراكشيين على المشاريع والمبادرات التي تم تحقيقها خلال الدورتين السابقتين.
وفي مداخلته خلال أشغال الدورة العادية، لم يقتصر الأستاذ عبد الرحيم تاق تاق على انتقاد غياب رئيسة المجلس الجماعي، فاطمة الزهراء المنصوري، بل طرح سؤالًا جوهريًا يعكس تساؤلات العديد من سكان المدينة. تساءل تاق تاق بوضوح: “ماذا تحقق لمدينة مراكش وللمراكشيين خلال نصف الولاية؟” هذا السؤال، بحسب تاق تاق، يمثل لبّ الدورة الحالية، إذ كان من المفترض أن تكون الرئيسة في مقدمة الجلسة لتقديم تقرير مفصل يجيب عن هذه التساؤلات ويوضح ما تم إنجازه فعليًا على أرض الواقع من مشاريع وبرامج موجهة لخدمة الساكنة وتحسين مستوى الحياة في المدينة.
وأثار هذا السؤال قضية التواصل والشفافية في تدبير الشأن المحلي، مُلمحًا إلى أن غياب المنصوري عن هذه الدورة المفصلية يعزز حالة الغموض حول التقدم الفعلي المحقق في المشاريع المعلنة والمخططات التنموية.
وأضاف الأستاذ تاق تاق أن هذا الغياب يُعد خسارة لفرصة مهمة، خاصة أن المواطنين وأعضاء المجلس كانوا ينتظرون فرصة لتقييم الإنجازات ومعرفة ما إذا كانت هناك أية مشاكل أو تحديات تعرقل تنفيذ البرامج التي تم التعهد بها. واعتبر أن هذه الدورة كانت فرصة سانحة للرئيسة لاستعادة الثقة وتقديم توضيحات حول مسار العمل الجماعي، لا سيما وأن المدينة بحاجة إلى توضيح خطط العمل والتقدم المحقق على صعيد التنمية المحلية والبنية التحتية والخدمات الأساسية.
وأكد تاق تاق في ختام مداخلته أن هذه الدورة كان ينبغي أن تكون منصة للتواصل مع الساكنة والاطلاع على تقدم المشاريع الكبرى، معربًا عن أمله في أن يتم في المستقبل الالتزام بحضور الرئيسة، وفتح نقاش مفتوح مع المجلس والمواطنين لضمان تحقيق الأهداف المرجوة.