اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال: غياب أبدوح وحضور آيت بوعلي يخلقان توازناً جديداً

اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال: غياب أبدوح وحضور آيت بوعلي يخلقان توازناً جديداً

- ‎فيسياسة, في الواجهة
873
التعليقات على اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال: غياب أبدوح وحضور آيت بوعلي يخلقان توازناً جديداً مغلقة

نورالدين بازين

في خطوة سياسية أثارت الكثير من التساؤلات داخل حزب الاستقلال وخارجه، أعلن نزار بركة مساء اليوم عن تشكيلة اللجنة التنفيذية الجديدة للحزب، والتي شهدت غياباً لافتاً لاسم عبد اللطيف أبدوح، الشخصية المراكشية المثيرة للجدل. هذا الغياب يعكس تحولات داخلية مهمة في توازنات الحزب، خاصة وأن أبدوح كان قد راهن بشدة على دعم تيار ولد الرشيد وميارة للعودة إلى الواجهة.

غياب أبدوح: خسارة أم استبعاد سياسي؟

عبد اللطيف أبدوح، المعروف بنفوذه في المشهد السياسي المحلي بمراكش، كان يعد واحداً من الأسماء البارزة التي شكلت تحدياً داخل الحزب. ارتباط اسمه بعدة ملفات مثيرة للجدل، بعضها قضائي، جعله في دائرة الضوء، لكن هذا لم يمنعه سابقاً من البقاء في مواقع قيادية. غيابه اليوم عن اللجنة التنفيذية يشير إلى أن تيار ولد الرشيد وميارة لم يتمكنا من فرض وجوده ضمن التشكيلة الجديدة، مما قد يعكس توجهاً نحو تجديد القيادة وإبعاد الأسماء المثيرة للجدل عن واجهة الحزب.

من الناحية السياسية، يمكن تفسير غياب أبدوح بأنه خطوة من نزار بركة لتعزيز صورته كقائد يسعى للإصلاح داخل الحزب، والتخلص من الأسماء التي قد تسبب له حرجاً داخلياً أو خارجياً. في ظل هذه المتغيرات، يمكن اعتبار استبعاده رسالة قوية لباقي الأعضاء بأن الحزب يسير في اتجاه جديد أكثر انضباطاً وحزماً.

الحضور النسائي: بروز سعيدة آيت بوعلي

في المقابل، كان حضور سعيدة آيت بوعلي، السياسية المراكشية البارزة، لافتاً في التشكيلة الجديدة. اختيارها يعكس رغبة القيادة في تعزيز الحضور النسائي داخل الحزب، وهو ما يأتي في إطار توجيهات أكثر شمولية على المستوى الوطني لتعزيز دور المرأة في الحياة السياسية. حضور آيت بوعلي ليس مجرد رمز، بل هو إشارة إلى أن مراكش لا تزال حاضرة بقوة، حتى وإن غابت بعض الأسماء التقليدية.

قراءة في التوازنات الداخلية

من الواضح أن نزار بركة قد اختار السير في اتجاه مغاير لتوقعات البعض داخل الحزب. التغييرات في تشكيلة اللجنة التنفيذية تشير إلى توازنات جديدة تُبنى على أساس إعادة توزيع القوى بين التيارات المختلفة داخل الحزب. تيار ولد الرشيد، رغم نفوذه القوي، يبدو أنه لم يتمكن من فرض جميع اختياراته، فيما يبدو أن بركة يسعى لتعزيز موقعه كقائد مستقل يوازن بين مصالح التيارات المختلفة دون أن يكون رهينة لأي منها.

إعلان تشكيلة اللجنة التنفيذية الجديدة لحزب الاستقلال يكشف عن تحول داخلي في الحزب، حيث غاب عبد اللطيف أبدوح المثير للجدل، فيما برزت أسماء نسائية جديدة مثل سعيدة آيت بوعلي. هذا التغيير يعكس رغبة القيادة في تعزيز صورة الحزب كمؤسسة سياسية مسؤولة ومتجددة، مع الحفاظ على توازنات دقيقة بين مختلف التيارات الداخلية.

يمكنك ايضا ان تقرأ

انسحاب والي مراكش من لقاء المحامين العرب يثير تساؤلات..

حكيم شيبوب شهدت أشغال لقاء المكتب الدائم لاتحاد